إيطاليا تحذر من التدخل العسكري في النيجر
حذرت إيطاليا من مغبة أي تدخل عسكري في النيجر، وذلك في وقت تدرس فيه المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس إمكانية التدخل عسكريا لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى السلطة.
وقالت جورجا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية في تصريحات اليوم: "النيجر في حالة من الفوضى، وعلينا توخي الحذر من ناحيتها".
وأضافت ميلوني متسائلة: "هل العمل العسكري ضد الانقلاب الذي تفكر به فرنسا صحيح؟"، في إشارة إلى الدعم الفرنسي لكل الخيارات التي حددت مجموعة إيكواس إزاء الأزمة في النيجر لإعادة الرئيس بازوم، الذي أطيح به في انقلاب عسكري يوم 26 يوليو الماضي، إلى السلطة.
وعقدت مجموعة إيكواس قمة في نيجيريا، الخميس الماضي، لبحث تبعات الانقلاب العسكري في النيجر والخطوات التي قد تتخذها المجموعة للرد عليه، بعد أيام على انقضاء مهلة حددتها لقادة الانقلاب لإعادة الرئيس بازوم، وتهديدها باستخدام القوة لاستعادة الديمقراطية في البلاد.
وأعربت فرنسا، عقب انتهاء القمة، عن "دعمها الكامل لكل القرارات" التي تبنتها إيكواس بشأن النيجر، ومنها نشر "القوة الاحتياطية" للمجموعة لاستعادة النظام الدستوري.
وأثار احتمال التدخل العسكري في النيجر الجدل ضمن إيكواس، كما أعربت الجزائر عن رفضها القاطع لأي تدخل عسكري، مع مطالبتها بعودة الشرعية الدستورية في البلاد. وأعلنت كل من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين أن أي تدخل عسكري سيمثل "إعلان حرب" عليهما.
وأطاح انقلاب عسكري تزعمه القائد السابق للحرس الرئاسي في النيجر الجنرال عبدالرحمن تشياني بالرئيس محمد بازوم في 26 يوليو الماضي، وأثار الانقلاب ردود فعل إقليمية ودولية منددة ومطالبة بإعادة الرئيس المنتخب إلى منصبه.