خبير اقتصادي: انضمام مصر لمجموعة الـ"بريكس" له مردود إيجابي اقتصاديًا وسياسيًا
أعلن رئيس جنوب إفريقيا، سيرايل رامافوزا، انضمام مصر رسميًا إلى مجموعة الـ"بريكس" بجانب الأرجنتين وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات، لتصبح أعضاء في المجموعة، مشيرا إلى أن الأعضاء الجدد سينضمون بداية من يناير من العام المقبل 2024.
خبير اقتصادي: انضمام مصر لمجموعة الـ"بريكس" له مردود إيجابي اقتصاديًا وسياسيًا
قال الدكتور إسلام جمال الدين شوقي عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، إن مجموعة "بريكس" تسعى إلى تكوين نظام عالمي جديد متعدد القطبيّة، وتعزيز التّعاون الاقتصاديّ والسّياسيّ والثّقافيّ لتحقيق مصالح الدّول المشتركة، من خلال تشكيل نظام اقتصاديّ متعدّد الأقطاب، يكون مؤثّرًا في رسم السّياسة العالميّة الجديدة بتغيير هيكلة النظام الاقتصادي العالمي وبنيته التحتية، يستتبعه تغيير في موازين القوى الدولية.
وأضاف الدكتور إسلام جمال الدين شوقي، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن تكتل الـ "بريكس" أهم التجمعات والتكتلات الاقتصادية على مستوى العالم، حيث نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمي، و26 % من مساحة العالم و43% من سكان العالم، وتنتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم.
وأوضح عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، أن الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء الحاليين يبلغ حوالي 27 تريليون دولار، مؤكدًا أن الدولة المصرية تجني من انضمامها لبريكس، فوائد اقتصادية وسياسية؛ أما الأولى فتكمن في دخولها مع الصين وروسيا في مجالات شراكة في مجالات الطاقة الشمسية وتصنيع السلاح، وجذب الصناعة الصينية لمصر، بإنشاء مركز لوجستي للصين في مصر، وتقليل حركة الاستيراد من الصين، وزيادة الصادرات المصرية والاستفادة من البريكس في استخدام العملات المحلية للدول للأعضاء بديلًا عن استخدام الدولار وهو ما تحتاج إليه مصر لتنويع سلة العملات الأجنبية لها ومواجهة النقص الحاد في النقد الأجنبي، وأما الثانية فتكمن في تكوين شراكة دولية مع دول بريكس، مع كسب دولتين من الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن؛ وهما الصين وروسيا.