الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

عيد النيروز 2023.. خبير آثري: عيد رأس السنة المصرية وأول يوم في السنة الزراعية الجديدة

الجمعة 08/سبتمبر/2023 - 07:11 م
مصر تايمز

يعتبر عيد النيروز هو عيد رأس السنة المصرية هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وقد أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية ني - يارؤو، وهي  الأنهار، وذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر ولما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف السي للأعراب كعادتهم (مثل أنطوني وأنطونيوس) فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية.

 

ومع عصر دقلديانوس أحتفظ المصريين بمواقيت وشهور سنينهم التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس =282 ميلادية = 1 قبطية = 4525 توتية (فرعونية)، ومن هنا أرتبط النيروز بعيد الشهداء.

 

عيد النيروز هو بداية أعياد الكنيسة القبطية وإعلان بدأ تتابعها البهيج، وبدأ السنة الطقسية الليتورچية. اتخذت الكنيسة من تذكار الشهداء بدأ تقويمها المعروف بتقويم الشهداء، وهو التقويم الذي اتخذ من سنة اعتلاء الطاغية دقلديانوس عرش الامبراطورية بداية له، تخليدًا لشهداء الكنيسة القبطية الذين حفظوا الإيمان ولم يحبوا حياتهم حتى الموت في سبيل الحفاظ عليه.

 

ومن عادات الأقباط وبشكل خاص في مصر والطائفة الأرثوذكسية هو تناول ثمار معينة في عيد النيروز كل منها له معنى بحسب شكله ولونه، حيث اعتاد الأقباط في عيد النيروز تناول البلح والجوافة،  حيث يرمز البلح في لونه الأحمر بدم الشهداء، الذي سُفك حبا في السيد المسيح، وحلاوة البلح تشبهه حلاوة الإيمان المستقيم، وصلابة نواته تُذكر بقوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت وذلك حسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أما الجوافة تتميز ببياض قلبها، وهذا يرمز إلى قلب الشهداء الأبيض النقيّ، أما وجود بذور كثيرة داخلها، ففي ذلك إشارة لكثرة عدد الشهداء.

 

من جانبه الخبير الأثري أحمد عامر، مفتش الآثار بوزارة السياحة والآثار والمتخصص في علم المصريات، إن "عيد النيروز" يبدأ يوم 11 سبتمبر الجاري، ويستمر حتى عيد الصليب الذي يوافق يوم 27 سبتمبر الجاري، وهو يمثل رأس السنة القبطية الجديدة 1736 أي "626 وفقا للتقويم المصري القديم، ووفقا أيضا للتقويم القبطي"، وهو امتداد للتقويم المصري القديم، وهو من أقدم التقاويم في تاريخ البشرية.

 

وأشار عامر، إلى أن "عيد النيروز" هو عيد رأس السنة المصرية، كما يمثل أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، لافتا إلى أن لفظ "نيروز" جاء من الكلمة القبطية "nii`arwou" "ني - يارؤو" وتعني الأنهار، حيث إن ذلك الوقت من العام هو موعد اكتمال موسم فيضان النيل، وعندما جاء اليونانيون إلى مصر أضافوا حرف السين، فأصبحت "نيروس" فظنها العرب "نيروز" الفارسية.

 

وتابع أن "توت" أول شهور السنة القبطية، جاء من "تحوت" إله المعرفة، الذي اخترع الكتابة وقسّم الزمن، واختار بداية السنة المصرية مع موسم الفيضان، ويعنى ذلك أن السنة القبطية، سنة نجمية وليست شمسية، مستطردا أنه مع عصر "دقلديانوس"، احتفظ المصريون بمواقيت وشهور السنة التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة، مع تغيير إعداد السنوات؛ لجعله السنة الأولى لحكم "دقلديانوس"، التي تساوى ٢٨٤ ميلادية و١ قبطية و٤٥٢٥ فرعونية، ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء.

 

وأوضح أن المصريين عبر التاريخ كانوا يقيمون الاحتفالات والمهرجانات العظيمة احتفالا بهذه المناسبة، وعقب دخول المسيحية مصر، استمر الأقباط في الاحتفال بالعيد، حتى جاء عهد الملك "دقلديانوس" الذي اضطهد المسيحيين وقتل منهم الآلاف؛ لذلك سُمي بـ"عصر الشهداء".