البطران: لغة الجسد في اجتماع الرئيس السيسي مع مسئولين أوربيين تشير لألفة ومحبة
قالت الدكتورة مي البطران خبير العلوم المستقبلية والسياسية والاقتصادية، إن مشاركة مصر في قمة العشرين، بعد انضمامها لقمة بريكس، وكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حملت رسائل قوية ومعبرة، وتضمنت إشارة أن التغيرات العالمية الحادثة حقيقية ومحورية.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن الحرب الأوكرانية الروسية، سببت تغيب الرئيس الروسي والرئيس الصيني عن قمة العشرين، بالإضافة لبعض الخلافات الواضحة من ضمنهم الهند، لذا وجود مصر في قمة العشرين، في نفس وقت انضمام الاتحاد الإفريقي عضو دائم للقمة إشارة مهمة.
وأشارت إلى أن أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، قال إننا نتجه لعالم متعدد الأقطاب، والمؤسسات متعددة الجنسيات نظام إدارتها لا يتبع منهج تعدد الأقطاب، يجب أن تتغير مؤسساتنا الدولية، وإدارة وتوجهات المؤسسات الدولية متعددة الجنسيات، بداية من الأمم المتحدة، وصولًا للمؤسسات المالية الأخرى، وأنه يجب أن نتعامل أننا عالم واحد".
ولفتت إلى أن رئيس وزراء الهند مودي قال " إننا لازم نثبت إننا أسرة واحدة وإلا سنتجه نحو كارثة عالمية أو كارثية كبيرة".
وأردفت: "وجود مصر في صفحة جديدة في العالم، وفي وقت متغير جيوسياسيا يضع لمصر خطوات المستقبل، ووجود رؤساء دول كثيرة يتسمون بالرشد والصرامة والدفاع، سيدفع العالم ليتعاون لخلق مستقبل أفضل للشعوب"، منوهة أن أجندة الاجتماع كانت تتضمن التغير المناخي، وأنه تحدي وفرصة للعلم والابتكار.
ونوهت إلى أن لغة الجسد في اجتماع الرئيس السيسي مع رئيس المجلس الأوروبي، ورئيسة المفوضية الاوروبية، تشير إلى ارتياح كبير وألفة ومحبة، واتفاق دولي، مردفة: " مصر شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي، وبوابة شمالية للفرص الحقيقية في إفريقيا، فمصر شريك نجاح حقيقي مع الاتحاد الأوروبي لخلق فرص لمصر وإفريقيا وأوروبا، فعندما احتاجت أوروبا كهرباء، كانت مصر بوابة إفريقية عربية لدعم الاحتياجات الأوروبية في الكهرباء، عن طريق الغاز، خلقت فرصًا حقيقية للتعاون، ودعم الأمن والاستقرار والسلام، وخلق فرص لهم في مجالات الطاقة".
وأوضحت أنه بالنسبة للتفاعلات الجيوسياسية على مستوى العالم، فإن إفريقيا شريك أساسي للنجاح للعالم، ليس فقط لأوروبا، لأن إفريقيا تحتوي على قوة بشرية وموارد طبيعية لدعم عجلة الاستثمار والاقتصاد العالمية، إفريقيا تمتلك ما يحتاجه العالم.