"الصعود إلى الهاوية".. "حمدين صباحي" يسعى خلف "شبح الزعامة" رغم سقوطه الذريع في كافة معاركه السياسية
حالة من الصخب يعيشها دائما القيادي بحزب الكرامة حمدين صباحي، فقد اعتاد منذ مراحله الجامعية على لعب دور الزعامة وارتداء عباءة الزعيم جمال عبد الناصر، ومازال حتى الآن يمارس هذا الدور لكنه للأسف لم يستطع ملئ عباءة عبد الناصر فهو يفتقد كاريزما عبد الناصر وذكائه الحاد وقدرته على حشد الشعب وممارسة الدور القيادي، لكن صباحي يصر على الظهور بمظهر قيادة التيار الناصري.
السقوط الذريع في سباق الرئاسة
حمدين صباحي هو رئيس سابق لحزب الكرامة، ويعمل كرئيس تحرير جريدة الكرامة وعضو برلمان سابق، ورشح نفسه لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2012 وفشل فيها وسجل خروجه من أول مرحلة، لكن إصراره على الفشل دفعه إلى الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية 2014 والتي شهدت مقاطعة من أغلب الأحزاب، وفشل أمام منافسه الرئيس السيسي ، بل إن "الطين زاد بله" حين زادت الأصوات الباطله على أصواته فكان السقوط الذريع لصباحي الذي توارى بعده عن الأضواء السياسية بضع سنوات، ليعود للظهور من خلال الحركة المدنية الديمقراطية.
تحالف رغم الإختلاف
حاول صباحي من خلال تاريخه السياسي والبرلماني أن يظهر بمظهر المناصر والمدافع عن حقوق المصريين والعدالة الاجتماعية ومناصرة القضايا الوطنية، كما أنه تحالف مع جماعة الاخوان "الإرهابية" في العديد من المواقف رغم الإختلاف الأيدولوجي بين الفكرين ، وحالة العداء التي يكنها الإخوان للراحل جمال عبد الناصر.
شبح الزعامة
صباحي رغم عزوفه عن الحياة السياسية بعد السقوط الزريع في إنتخابات الرئاسة إلى أن "شبح الزعامة" ظل يطارده لم يستطع التخلص منه فعاد إلى مربع السياسة عبر الحركة المدنية الديمقراطية، وتسلل إليها عبر حزب الكرامة، وحاول من خلال خطاباته الرنانة لعب دور الزعامة بما يملكه من خبرة سياسية وبرلمانية ومحاولاته الدؤبة الفاشلة في إنتخابات الرئاسة ، ورغم ذلك يحاول صباحي ممارستة دور القائد في الحرة من خلال اعلان حزبه دعم المرشح أحمد طنطاوي ، ومحاولاته المستميتة لجر الحركة لتأيده بالرغم من وجود مرشحين محتمرين أخرين مثل فريد زهران وجميلة اسماعيل.
لم يكتفي حمدين صباحي بمحاولاته الدفع بأعضاء الحركة المدنية لتأيد طنطاوي بإتجه إلى تخوين كل من تسول له نفسه في اختيار مرشح أخر حتى وإن كان من داخل الحركة.
جدير بالذكر أن حمدين عبد العاطي صباحي، ولد بمدينة بلطيم محافظة كفرالشيخ بمصر في 5 يوليو عام 1954، لأب وأم من المصريين البسطاء، وكان والده فلاحاً. وقد انتخب رئيساً لاتحاد طلاب مدرسة بلطيم الثانوية. التحق بكلية الإعلام جامعة القاهرة في أعقاب حصوله على شهادة الثانوية وتخرج فيها سنة 1976.