الناصريين والسادات.. الأسباب الحقيقية للخلاف وعلاقة حسن البنا
كشف الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أسباب خلافات الناصريين مع الرئيس محمد أنور السادات، قائلا إن الخلافات كانت سياسية.
وأوضح حلمي النمنم خلال لقائه الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الأربعاء، أن معظم خلافات الناصريين مع الرئيس السادات، «دابت مع الزمن»، مضيفا أن حرب أكتوبر أذابت الخلافات وحققت نوعا من توحيد المجتمع في ذلك الوقت.
ولفت إلى أن خلافات الناصريين مع السادات كانت بسبب الإفراج عن الجماعات الإسلامية وجماعة حسن البنا، إضافة إلى معاهدة السلام مع إسرائيل التي اتضحت أهميتها مع الزمن حتى إن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سار على نهج السلام بمعاهدة أوسلو.
وأكد حلمي النمنم، أن ذروة أمجاد الرئيس السادات قرار حرب أكتوبر، مشيرا إلى أن الرئيس السادات أدرك مبكرا أن هناك خلل داخل الاتحاد السوفيتي وأنه إلى زوال، ولذلك لم يعول عليه واتجه إلى الورقة الرابحة أمريكا.
وأشار إلى أن الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل روى أن أول زيارة للسادات بعد توليه السلطة كانت إلى الاتحاد السوفيتي، مضيفا أن الرئيس السادات انتظر طويلا قبل دخول الاجتماع وعندما سأل عن الأسباب، أجابوه بأن أحد القيادات الشيوعية توفي في ألمانيا وكانوا يناقشون من سيذهب للعزاء، حتى تم الاستقرار على إرسال الورود.
وأكمل حلمي النمنم، أن الرئيس السادات أول شخص في العالم كان يستشرف سقوط الاتحاد السوفيتي، لافتا إلى أن القيادة السوفيتية كانت تستريح لوجود السادات أكثر من جمال عبدالناصر، كون عبدالناصر كان دائما ما يطالب بالتسليح ويسعى إلى الحرب على عكس السادات الذي لم يبد أي اهتماما بشن الحرب على إسرائيل.