الحل من هنا.. متخصص في الشئون الإسرائيلية يكشف لمصر تايمز أهمية القمة الأردنية بحضور السيسي
الحل من هنا.. متخصص في الشئون الإسرائيلية يكشف أهمية القمة الأردنية بحضور السيسي
علق الدكتور طارق فهمي، المتخصص في الشؤون الفلسطينية ومستشار مشارك في المفاوضات العربية الإسرائيلية، على القمة الرباعية ، التي تقام غدا الأربعاء، بعمان بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لبحث وقف الحرب الجارية في غزة.
وأكد الدكتور طارق فهمي، في تصريحات خاصة لـ " مصر تايمز " أنه في ضوء العديد من الاعتبارات، تعتبر القمة ذات أهمية بالغة، يتضمن ذلك الاعتبارات الداخلية، مثل شعبية الرئيس الأمريكي ومساءلته من قبل الكونجرس.
وتابع أنه من بين الأمور المهمة الأخرى، تأتي وصول ثلاثة مسؤولين كبار إل المنطقة فقد وصل قبله وزير الدفاع ووزير الخارجية، وهو أمر يُعتبر مهمًا للرئيس الأمريكي، إذ يثير قلق الولايات المتحدة مشاركة روسيا والصين في القمة، وهو السبب الذي دفع الرئيس الأمريكي لتسريع وتنظيم هذه القمة.
ماذا يريد بايدن من القمة الرباعية في عمان؟
وأضاف المتخصص في الشأن الإسرائيلي أن أهمية القمة تكمن في العديد من الأسباب، وليس فقط لتنفيذ إجراءات عاجلة فيما يتعلق بالرهائن أو اللاجئين أو الأسرى، كاشفا :" إن القمة تسعى لتحقيق مقاربة شاملة للحل تتعامل مع العديد من القضايا، وتهدف إلى تقريب وجهات النظر والانتقال من الإجراءات العاجلة إلى إجراءات ذات أهمية استراتيجية". وأعتقد أنه من المهم جدًا أن يتم بناء القمة على هذه الأسس، يستدرك فهمي.
ويؤكد طارق فهمى أن "المشاركة الأهم في القمة ستكون من قبل مصر والأردن، حيث لديهما مصالح ودوافع مهمة بعضها ديني، وهناك أيضًا مشكلة في قطاع غزة.. وبالتالي، أعتقد أنه يتعين على الرئيس الأمريكي تحويل الكلمات إلى أفعال وأن تصبح الولايات المتحدة وسيطًا حقيقيًا وغير متحيز للجانب الإسرائيلي”.
ويرى فهمي أنه على الرغم من أن الجانب الإسرائيلي قد قدم بعض التنازلات في إدارة الملف، وأكد على أمن إسرائيل وتقديم دعم كبير، إلا أنه من المهم أن يتم تحقيق تطورات حقيقية، ونحن نسعى الآن لترجمة الكلمات إلى أفعال وبناء موقف أمريكي صارم ومباشر، وإلا فإن المنطقة ستواجه خطرًا كبيرًا.
طارق فهمي: مصر مرتكز مهم في السياسة العالمية والأمن بالمنطقة
وأضاف الدكتور طارق فهمى، إن مصر مرتكز مهم في السياسة العالمية والأمن بالمنطقة، وهو ما تعكسه القمة الرباعية، حيث أصبحت مصر قاعدة أساسية للتواصل مع جميع الأطراف المعنية في هذا التوقيت، وتسعى مصر أيضًا لبناء شراكة اقتصادية قوية وتعزيز علاقاتها الخارجية، أما بالنسبة للأردن، فإن مشاركته في القمة تعزز دوره كوسيط إقليمي ومساهم في الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأردف أنه وبشكل عام، تتطلع القمة إلى تحقيق تقدم في العديد من القضايا الإقليمية الحساسة، مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة السورية والتهديدات الأمنية الإقليمية، وقد يتم استعراض ومناقشة العديد من الخطط والمقترحات، ويمكن أن تتضمن المواضيع الأخرى مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والتجاري والتغيرات المناخية.
واستدرك، يجب أن نتذكر أنه في السياق الدولي، قد تواجه القمم التي تتناول قضايا معقدة تحديات كبيرة، وقد لا تكون هناك نتائج فورية أو حلا نهائياً للقضايا المطروحة، و قد تكون القمة بداية لعملية طويلة ومستمرة للتفاوض والتعاون بين الدول المشاركة.
واختتم طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية أنه يجب أن يتم تقدير القمة وجهودها لإيجاد حلول للتحديات الإقليمية وتعزيز التفاهم والتعاون بين الدول، وقد تكون القمة فرصة للتواصل وتبادل وجهات النظر وبحث الحلول المشتركة للمشاكل المشتركة، وهو أمر بالغ الأهمية في هذا الوقت الذي يشهد تعقيدات وتحديات متعددة في العلاقات الدولية.