الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

ماجدة خير الله لـ "مصر تايمز": طبعا لازم يتم تقديم قضية فلسطين في السينما المصرية

الأربعاء 18/أكتوبر/2023 - 04:22 م
ماجدة خير الله
ماجدة خير الله

كشفت الناقدة ماجدة خير الله عن رأيها حول إمكانية تقديم القضية الفلسطينية في السينما المصرية من جديد و عن العوائق التي تواجه تنفيذ هذه الفكرة . 

 

رأي ماجدة خير الله في إعادة تقديم القضية الفلسطينية 

 

 

قالت ماجدة خير الله في تصريحات خاصة ل “ مصر تايمز ” :   “ طبعا يجب تقديم القضية الفلسطينية بما يليق بقيمة القضية و بما يليق بتاريخ السينما المصرية الذي يستغرق أكثر من 120 عام، لأن لحد وقتنا هذا لم نقدم شئ يفيد ليس القضية الفلسطينية فقط و قضايانا أيضا و التي بشكل أو بآخر مرتبط بالقضية الفلسطينية، لأن فلسطين جزء من حدودها معنا، و أن ما يصيب فلسطين ستصبح تبعاته لدينا و العكس صحيح " . 

 

 

و تابعت عن العوائق التي تمنع تقديم القضية الفلسطينية في السينما المصرية “ أن هناك عوائق رقابية واضحة و دائمة، و أن يجب تقديم القضية بشكل لائق و معقول و منطقي و أن يصل للناس الموضوع ليس مجرد كونه نخاطب بعضنا البعض، و أن الحكاية ليس كونها نقدم فيلم مصري و نشاهده في التلفاز، لأننا نعيش القضية و بعضنا عاصر الحكاية بكل آلامها و مشاكلها، و لكن نحتاج أن الآخرين يحتاجوا أن يعرفوا القضية، العالم كله و ليس العالم الغربي، يجب أن العالم كله ماذا يحدث في هذه المنطقة الساخنة، المطلوب مننا أن نقدم فيلم ضخم بلغة أو لغات أجنبية ليصل إلى العالم و يصبح مستواه بشكل فني فيه صدق و جمال، بحيث إنه ممكن يتعرض في الخارج، ف الناس تقبل عليه، و أن الحكاية ليس مجرد كونها نشرة أخبار، بحيث يتفهم ماذا يحدث في هذه المنطقة، و تصل القضية إلى العالم كله، و أن ليس المطلوب أن نقدم أفلام نقول فيها تحيا فلسطين و تحيا مصر مثلما شاهدنا في ولاد العم ” . 

 

 

و أضافت عن رأيها في تصريحات طارق الشناوي “ أوافقه الرأي مليون بالمئة نحن لم نقدم شئ، نحن أشخاص جالسين في مكاتبنا و في التكييف نؤلف كلام يعجب الناس هنا، و لكنك لا توجه الكلام بصدق إلى الآخرين الذين لا يعلمون، أو الذين يدعوا أنهم يعلمون، و أن الفن سلاح خطير إذا أحسن استخدامه، و بالفعل فيلم 200 متر فيلم بسيط للغاية و لكنه فيلم جميل و عميق و صادق، و دائما أتساءل كيف لا نستطيع تقديم هذا المستوى من الأعمال ” . 

 

و قالت “ أن عندما الراحل نور الشريف فكر في تقديم ناجي العلي، تم الهجوم على الفيلم بشكل فظيع مع العلم أن نحن الذين هاجمنا الفيلم، أن تبين أن هناك فنان عنده مقاومة من خلال الرسم دون أن يمسك سلاح أو طوب أو فعل أي شئ آخر، و يعبر عن مأساة شعب فلسطين، فنحن من كنا ضد الفيلم، نحن لم نقدم شئ للقضية الفلسطينية، نحن كنا معوقين، و السؤال هل نحن نعرض أفلام فلسطينية ، و أن قبل فيلم 200 متر هناك العشرات من الأفلام الفلسطينية المهمة جدا اتعرض في بعض المهرجانات على استحياء و قليل منها استطاع أن يخترق المهرجانات العالمية، لماذا لم يعرض أفلام فلسطينية حتى  لو لم نستطيع نقدم، لماذا لم نتيح الفرصة سواء في دور عرض أو شاشة تليفزيون أو منصة من المنصات اللي موجودة، و هذا يعد أبسط الأشياء ” . 

 

 

و صرحت “ و أن الأفلام المصرية التي تم تقديمها من قبل عن القضية الفلسطينية العالم الإسرائيلي تتف عليه أو تحرقه، ده اللي قدرت عليه و الناس تسقفلك و خلاص، و أن فيلم مثل باب الشمس للمخرج يسري نصر الله فيلم رائع للغاية و لو أنه فيلم مدته 3 ساعات، و عرض مرة في مهرجان كان و أنني كنت في المهرجان وقتها، لم أجد قناة مصرية أو عربية تعرض الفيلم حتى لو يعرض على مرتين مثلا، نحن مقصرين بشدة و يبدو هذا عن عمد ” . 

 

 

و تابعت “ أن المقترحات التي يجب تقديمها لإعادة طرح القضية الفلسطينية من جديد و هي أن المسألة بسيطة، بمعنى أن أموال الخليجية يتم إنفاقها على حفلة لمطرب درجة تانية أو درجة تالتة، و أن هذه الأموال الطائلة لو اتعمل بيها فيلم بلغة أجنبية يفهمها الغالبية و على مستوى فني جيد و بصدق مع شرح بدايات الحكاية علشان الناس تفهم، و أن المسألة حدث فيها تشويش كبير، و يجب استدعاء الأحداث الكبيرة و الرهيبة التي حدثت بفلسطين و نعيد تقديمها للناس بشكل فيه فن و إبداع ” . 

 

و أضافت “ أن هناك قيود رقابية و هناك قيود من جهات الإنتاج و لكن هناك شركات إنتاج لديها القدرة على تقديم هذا، و فيه أموال خليجية و أفلام يتم تدعيمها من جهات كثيرة، و دولة مثل قطر تمول بعض الأفلام الأجنبية العادية، و أن لو حد يتكلم بعقل مع بعض الجهات، هيمولوا الفيلم بهذا الشكل لو صدقت النوايا ” .