طارق الشناوي لـ "مصر تايمز": ممكن نعمل فيلم عن فلسطين لكن محتاجين نهضم الأحداث
تحدث الناقد طارق الشناوي عن إمكانية تقديم عمل سينمائي يطرح القضية الفلسطينية، و هل من الممكن أن يتم إعادة تقديم القضية الفلسطينية من جديد بالسينما المصرية .
طارق الشناوي يتحدث عن القضية الفلسطينية
قال طارق الشناوي في تصريحات خاصة لـ “ مصر تايمز ” : “ ممكن يتم طرحها بس مش دلوقتي، لأن دلوقتي معناه إننا نعمل حاجة أشبه بالفيلم التسجيلي، لكن لو عايزين نعمل فيلم روائي علينا إن احنا نهضم الأحداث، آخرها أحداث غزة و تداعياتها اللي كل شوية تسبق خيالنا في مأساويتها، و بعد كدة نعمل عمل فني ”
و تابع “ اللي عايز يعمل حاجة بسرعة عليه إنه يعمل فيلم تسجيلي ينقل الحدث بتفاصيله، و اللي عايز يعمل عمل روائي ينتظر قليلا ”
و أضاف “ مؤكد أن هناك عوائق على سبيل المثال اختلاف توجهات الدول حتى العربية خلال القضية الفلسطينية، بمعنى الأردن لها وجهة نظر و مصر لها وجهة نظر و الخليج له وجهة نظر و سوريا لها وجهة نظر و تونس لها وجهة نظر ”
و استكمل “ احنا العالم العربي لا تستطيع أن تقول إن كلهم عندهم رواية واحدة أو حالة واحدة لفلسطين، كل منهم ليه إطلالة تختلف عن الآخرة ”
و أكد “ إن الرؤية السياسية من بلد عربي إلى آخر تختلف، و طالما قولنا كدة معناها لو الفيلم مصري لازم الرقابة المصرية تحس إنه بيعبر عن توجهها، و لو هتعمله مثلا فلسطيني يبقى لازم يعبر عن وجهة نظر الضفة الغربية، لو هتعمله في غزة أو سوريا و هكذا، كل دولة عربية لها إطلالة ما على الصراع ده و على الموقف معناها إنه في الآخر هيتعارض مع رقابة كل دولة ، و إذا اختلف عن الإرادة السياسية للدولة لن تسمح به الدولة ”
و كان طارق الشناوي قد أوضح في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إنجي أنور ببرنامج مصر جديدة والمذاع عبر فضائية etc أن الدراما المصرية قدمت أفلاما ولكنها لم تقدم بعد أفلاما عميقة تتناول القضية، مقارنة ببعض الافلام العربية لاسيما الفلسطينية منها كالفيلم الفلسطيني " ٢٠٠ متر" ، و"عيد ميلاد ليلى".
أشاد الشناوي بموقف نقابة المهن الموسيقية ودعوة نقيبها اشرف ذكي لتنظيم وقفة احتجاجية للتضامن مع غزة، وقال هذا يدل على معرفة النقابات بدورهم الحقيقي في مثل هذه الازمات