جمال شقرة: مصر رفضت التخلي عن جزء من سيناء في 2006 مقابل 12 مليار دولار
قال الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، إنّ الثمانينيات والتسعينيات من المراحل السيئة للغاية في تاريخ العرب وليس مصر، وذلك بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد واغتيال الرئيس السادات فقد تمت مقاطعة مصر ونقل جامعة الدول العربية، وتراجع دور مصر نسبيا، إلى أن تم ترميم العلاقات المصرية العربية واستعادت مصر مقر جامعة الدولة العربية.
مخططات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء قديمة
وأضاف "شقرة"، في حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ الخوف على الحدود المصرية هاجس مصري، وبالتالي فإن كل رئيس جمهورية في مصر وملوكها السابقين كانت أعنيهم متجهة صوب الحدود الشرقية، خاصة بعد تكون الكيان الصهيوني.
الأحاديث بدأت تظهر حول صفقة القرن بعد عام 2000
وتابع أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس: بعد عام 2000 بدأت الأحاديث تظهر حول صفقة القرن، وطرح جيورا آيلاند خطته حيث إن قطاع غزة مكتظ بالسكان، ومن ثم، فإن مصر ستتخلى عن جزء من سيناء وفقا لهذا المشروع بواقع 720 كم مربع من سيناء على شكل مستطيل، أما هرتزل فقد اقترح قبل ذلك 690 كم مربع".
وأكد، أن الـ720 كم مربع من سيناء ستضيف 3 أضعاف إلى قطاع غزة، وتم هذا الطرح على الرئيس الأسبق مبارك مقابل 12 مليار دولار، حيث تم إرسال المبعوث الأمريكي دينيس روس إلى الرئيس المصري في عام 2006، مقابل الحصول على أرض من صحراء النقب، ولكن كان رد مبارك متسقا مع العقيدة العسكرية المصرية وعقيدة المصريين بأن رفض وقال إن سيناء أرض المصريين كلهم.