الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

رسائل رئيس الوزراء بمؤتمر"سيناء".. لا مساس بأمن مصر والجميع يقف على قلب رجل واحد لدعم فلسطين الأبرز ومصر لن تسمح بحل أو تصفية أي قضايا إقليمية على حسابها

الثلاثاء 31/أكتوبر/2023 - 03:55 م
مصر تايمز

وجهت زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، برفقة سياسيين وإعلاميين ونواب ومجتمع مدنى ونقابات لـ"سيناء" 5 رسائل واضحة للعالم أجمع، ولعل أولى هذه الرسائل أن جميع المصريين – حكومة وشعبا- يرفضون القضية الفلسطينية، بينما الرسالة الثانية تتمثل فى أن حدود مصر أمن قومى تعد خطا أحمر لا يمكن المساس به، والرسالة الثالثة أن التنمية هى سلاح الدولة المصرية للنهوض بشمال سيناء، والرسالة الرابعة أن جموع الشعب المصرى يصطف صفا واحدا خلف القيادة السياسية، والرسالة الخامسة مضى مصر بخطى واسعة نحو تنفيذ استراتيجيتها الوطنية لتنمية سيناء.

 

وقال "مدبولى"، في مؤتمر سيناء أنه سيتم إطلاق مشروع خط سكة حديد يصل من طابا إلي أي مكان بمصر بطول 500 كيلو.

 

وفيما يتعلق بالتنمية السياحية، قال رئيس الوزراء، إنه سيتم تنفيذ 13 مشروع سياحى فى شمال سيناء واستثمارات بـ 2.5 مليار جنيه.


وأشار إلي إنه تم التوافق على أن يكون هناك 21 تجمع تنموي حضرى فى شمال سيناء، موضحا أن المخططات والتصميمات ستكون من الأهالى أنفسهم لأنهم أدرى بطبيعة احتياجاتهم وخدماتهم.


وتابع أن هناك  115 مليار جنيه ستنفقهم الدولة خلال الفترة المقبلة لانشاء وحدات سكنية لأهالى شمال سيناء، موضحا أن حجم مشروعات تنفذ فى الدولة المصرية حاليا يفوق مشروع واحد يمكن تنفيذه فى 10 سنوات.

 

وأشار إلى أن الدولة تستهدف مشروعات فى سيناء ومنها 8.7 مليار جنيه فى الخدمات التعليمية و 8.3 مليار جنيه مشروعات فى الخدمات الصحية ، موضحا إنه من المستهدف حجم تنمية ومشروعات تقدر بـ  363 مليار جنيه فى المرحلة الثانية لتنمية سيناء على مدار الخمس سنوات القادمة.

وأوضح أن أهالى شمال سيناء كانوا يعانون من إرهاب غاشم وكان هناك خيار إما أن نحارب وننهى الإرهاب ولكن القرار الاستراتيجي الذى اتخذه الرئيس هو تنمية سيناء جنبًا إلى جنب مع محاربة الإرهاب.


وتابع فى كلمته، أنه سيتم إطلاق المرحلة الثانية اليوم من تنمية سيناء ، موضحا إنه تم تنفيذ مشروعات بأكثر من 600 مليار جنيه.

وأوضح إنه سيتم إطلاق المرحلة الثانية من مراحل التنمية فى شمال سيناء، متابعا" هذه البقعة الطاهرة على أرض مصر.. دائما محاولة النيل من مصر كانت تأتى من هذا المكان".

 

وقال " لو سألت المصريين إيه أغلى بقعة على قلبك فى مصر هيقولك شمال سيناء".

 

وتابع قائلا" أنا والدى رجل من أبناء القوات المسلحة ودائما بيحكيلي عن حكايات سيناء.. علشان كده كل ذرة رمل هنا مستعدين نبذل فيها مئات الأرواح ومحدش يقرب منها".

 

وأكد سياسيون وبرلمانيون، أن الدولة المصرية بذلت جهودا عديدة من أجل تحقيق التنمية الشاملة داخل أرض سيناء الغالية فعكفت على على تطوير البنية التحتية فى سيناء وتحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين، موضحة أن الدولة أنفقت مليارات الجنيهات على الاستثمارات الموجهة لتنمية وتطوير سيناء، حيث عملت على تطوير الخدمات الأساسية بها من تعليم وصحة، فضلا عن جذب الاستثمار الصناعي.

 

بدوره أكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، أن ما قامت به الدولة المصرية فى سيناء المقدسة من تنمية وتعمير كان حلما لكل الوطنيين منذ عودتها إلى حضن الوطن بانتصار أكتوبر العظيم وما أعقبه من معركة سلام صعبة وشاقة انتهت بعودة كل حبات رمال سيناء.

 

وأشار «الشهابي» إلى أن مصر بقيادة الرئيس السيسى أعدت خطة تنمية شاملة ومتكاملة لتنمية وتعمير سيناء فى المجالات المختلفة التعلمية والزراعية والصناعية والسياحية والسكانية وتحلية مياه البحر، مشددا على أن البداية الحقيقية والملهمة والدافعة لتحقيق إنجازات حقيقية وظاهرة للعيان كانت عندما قاد الرئيس السيسى بحكمة وحنكة وإقتدار معركة تحرير القرار المصرى من كل القيود التى كبلته فى الماضى وامتلكت الدولة إرادتها الحرة ببسط سيادتها الكاملة على كل تراب الوطن.

 

وأكد أن القرار المصرى المستقل لتنمية سيناء أنهى الرفض الإسرائيلى لتعميرها وتنميتها، واصفا ما تعاصره سيناء اليوم بأنها خطة تنموية متكاملة شملت كل المجالات المختلفة برؤية عصرية حديثة، مستخدمة أحدث أدوات التكنولوجيا الحديثة مشيرا إلى أن هذه الخطة المتكاملة كلفت الدولة فى السنوات العشر الماضية 600 مليار جنيه خلاف مئات المليارات فى السنوات المقبلة.

 

وأكد "الشهابي" أن التكلفة المالية لتلك الرؤية المتكاملة لتنمية سيناء وتعميرها ستصل إلى التريليون جنيه ليكون هذا المبلغ الضخم بمثابة اعتذار من الدولة المصرى على إهمالها تنمية وتعمير سيناء فى العقود الخمسة الماضية، مضيفا أن التاريخ المصرى سيسجل بكل احترام وتقدير وإعجاب للرئيس السيسى أنه أنهى غربة سيناء عن الوادى للابد بالأنفاق الستة التى أنشأتها الدولة مؤخرا ليصبح الطريق ممهدا لإنهاء الفراغ السكانى التى عاشته سيناء عبر تاريخها الطويل ونقل الملايين من أبناء محافظات مصر من أصحاب التخصصات المختلفة إلى سيناء ليستوطنوا أرضها المقدسة لتكون بالفعل تنمية وتعمير سيناء خط الدفاع الأول عن الوطن.

 

وأكد رئيس حزب الجيل، أن إيمان الرئيس السيسى بأن تنمية سيناء قضية أمن قومى للبلاد هو الذى جعله على أولويات سلم التنمية فى الدولة وأنفق على طريق تحقيقها عشرات المليارات من الجنيهات فى إنشاء البنية التحتية الحديثة والعشرات من المدارس والجامعات ومحطات تحلية مياه البحر ومشروعات الإسكان والتجمعات الزراعية وهو ما عالج بالفعل فى السنوات العشر الأخيرة القصور الشديد الذى صاحب عملية تنمية وتعمير سيناء بعد عودتها محررة إلى أحضان الوطن الغالى، مشددا أن حلم تنمية سيناء وتعميرها أصبح واقعا ملموسا نعيشه، وخاصة بعد سلسلة من المشروعات القومية التى نفذتها الحكومة خلال العام المالى الحالى بأرض الفيروز الغالية، وشملت من بينها مشروع الإسكان ومحطات تحلية مياه البحر وإنشاء تجمعات زراعية، وحفر آبار وخطة تنمية شاملة.

 

وأشار ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل إلى أن الدولة المصرية تحركت منذ عام 2014 فى المسار الصحيح نحو تنمية شبه جزيرة سيناء وخلال تلك السنوات العشر الماضية أنجزت مئات المشروعات التعميرية التنموية التى خصصتها الحكومة فى خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية السنوية، وذلك لتنفيذ مشروعات فى مجالات مياه الشرب والصرف والتعليم والنقل والصحة والزراعة لافتا إلى أن الرقعة الزراعية زادت بحوالى 500 ألف فدان فى ترعة السلام وما يحيط بها، أى تم إعادة المساحة الزراعية التى فقدتها مصر بعد 2011 من خلال استصلاح أراضٍ جديدة".

 

وقال رئيس حزب الجيل، إن الدولة أنفقت ميزانية ضخمة على تنمية وتعمير سيناء بالرغم من محدودية الموارد المالية والأزمة الاقتصادية رافعة شعار يد تبنى ويد تحارب الإرهاب. موضحا أن عظمة ما قامت به الدولة فى السنوات العشر الأخيرة يرجع إلى أنها لم توقف عملية البناء والتنمية فى سيناء تحت دعوى أنها تحارب الإرهاب، مؤكدا أن التاريخ المصرى سيسجل للرئيس السيسى تلك الرؤية العميقة إلتى تناغمت فيها عمليا البناء والتنمية مع عمليات مكافحة الإرهاب حتى تم تطهير الوطن منه.

 

فيما أشادت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، بزيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، إلى مقر الكتيبة 101 يرافقه رئيس اتحاد قبائل سيناء، ووفد من الإعلاميين والسياسيين ورؤساء الأحزاب وأعضاء من مجلس النواب، مؤكدة أن تصريحات رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده حمل العديد من الرسائل التى كان من أهمها أنه لا مساس بأمن مصر القومى وأن الرئيس السيسى لن يسمح بتصفية أى قضايا إقليمية على حساب الدولة المصرية.

 

وأضافت مديح، أن الدولة المصرية بذلت جهودا عديدة من أجل تحقيق التنمية الشاملة داخل أرض سيناء الغالية فعكفت على على تطوير البنية التحتية فى سيناء وتحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين، موضحة أن الدولة أنفقت مليارات الجنيهات على الاستثمارات الموجهة لتنمية وتطوير سيناء، حيث عملت على تطوير الخدمات الأساسية بها من تعليم وصحة، فضلا عن جذب الاستثمار الصناعي.

 

وأشارت رئيس حزب مصر أكتوبر، إلى أن أهالى سيناء كان لهم دور عظيم حيث اصطفت القبائل إلى جانب القوات الأمنية والعسكرية فى التصدى للإرهاب، مضيفة أنه قام أهالى سيناء ببطولات عظيمة تمثلت فى جمع المعلومات عن الجماعات المتشددة ومواقعها ومخابئها السرية، ومشاركة القوات المسلحة فى الحملات العسكرية ضد الإرهابيين.

 

وأوضحت رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الدولة المصرية تمضى بخطى واسعة نحو تنفيذ استراتيجيتها الوطنية لتنمية سيناء من خلال العديد من المسارات، حيث ركز الرئيس السيسى منذ توليه مقاليد الحكم على التنمية فى سيناء والتى تعد أغلى وأحب البقاع فى الوطن الحبيب، مشيرة إلى أنه تم وضع سيناء على خريطة التنمية الشاملة الحقيقية والمستدامة.

 

وتابعت مديح: "تم وضع خطط كثيرة لتنمية سيناء حيث عملت الدولة المصرية على تنمية سيناء بالتوازى مع الحرب على الإرهاب الأسود، كما أنها نفذت مشروعات فى سيناء خلال السنوات العشر الماضية بتكلفة بلغت 600 مليار جنيه، مشيدة بتصريحات رئيس الوزراء بأن الحكومة ستقوم بتنفيذ مشروعات تنموية فى شمال سيناء بقيمة 363 مليار جنيه خلال السنوات الخمس القادمة".

 

وبدوره أكد النائب عبد الوهاب خليل، عضو مجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى عبر بكل وضوح وحسم للرئيس الأمريكى جو بايدن، عن مواقف مصر الثابتة من القضية الفلسطينية فى ظل الصراع المتصاعد فى قطاع غزة، بسبب الحرب التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على القطاع، والتى يصاحبها مخططات ينوى الطرف الإسرائيلى تنفيذه لتصفية القضية الفلسطينية.

 

وقال "خليل"، إن الرئيس أكد على أن مصر لم ولن تقبل التهجير للشعب الفلسطينى من أراضيهم إلى سيناء أو أى بلد أخرى، مشددًا على أن هذا الموقف يعبر عن الشعور الوطنى الفلسطينى معًا الرافض لمبدأ التهجير، والذى أن تم ـ وهذا لن يحدث ـ فستموت معها القضية الفلسطينية وحلم الأشقاء فى إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وأوضح نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، أنه لن يقبل أى أحد أن يتم تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر أو أى دولة من دول الجوار، كما أن الشعب الفلسطينى متشبث بأرضه، ولن يتركها مهما كان السبسبب، وسيظل عليها حتى لو هدمت منازله ومارست ضد جميع أشكال سياسات العقاب الجماعي.

 

واختتم النائب عبد الوهاب خليل بالتأكيد على أن مصر ستظل داعمة لحقوق الشعب الفلسطينى ومقاومة للاحتلال والانتهاكات والقصف والحصار الذى يقعون تحته، مشددًا على أن هذا هو الموقف التاريخى لمصر الذى لن تتخلى عنه مطلقًا.

 

فيما اعتبر النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن زيارة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، إلى مقر الكتيبة 101، يرافقه رئيس اتحاد قبائل سيناء، ووفد من الإعلاميين والسياسيين ورؤساء الأحزاب وأعضاء من مجلس النواب، وحديثه بالمؤتمر الذى حمل رسالة طمأنة واضحة للداخل بأن مصر ماضية فى مسار التنمية الذى اعتزمته لصالح أرض الفيروز مهما واجهت من تحديات، كما أنها رسالة للخارج ترد فيها بقوة على أى مخطط يهدد المساس بأمن مصر القومى، بما حملته من تأكيد واضح حول اصطفاف كافة مكونات المجتمع المصرى بمختلف أطيافه وتياراته لقرارات الدولة المصرية وتمسكها العمل من أجل استمرار مسيرة التنمية والبناء التى شرعت فيها وأن الملايين من المصريين مستعدون لحماية سيناء.

 

وأضاف "عمار"، أنه على مر التاريخ كانت سيناء بما تمتلكه من مقومات متفردة، محط أنظار للعدو الذى يتربص بها ويسعى لاختطافها، خاصة فى ظل ما تعرضت له من 67 وحتى 73، حتى استعادة كل الأرض، مشيرا إلى أنها لم تشهد تنمية فعليه وجذرية على أرض الواقع إلا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أصر على الشروع فى تغيير متكامل لها يليق بمكانتها وموقعها الاستراتيجى، وعلى الرغم مما مرت به سيناء ومعاناة الأهالى من ويلات الإرهاب التى استمرت 10 سنوات، فلم يتوقف ذلك أمام خطة التنمية لتكن جنبا إلى جنب مع دحر الإرهاب ".

 

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن حديث الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أبرز ما أولته القيادة السياسية من اهتمام للبنية الأساسية، مثل الكهرباء والمياه وصرف صحى وأنفاق، حتى تربط المنطقة بمصر بصورة كاملة، إذ شهدت مشروعات فى الـ10 سنوات الماضية بأكثر من 600 مليار جنيه، وجرى تنفيذ أكثر من 1000 مشروع فى كل المجالات، ووصل حجم محطات تحلية المياه فى شمال سيناء (منفذ وجارى تخطيطه) إلى نصف مليون متر مكعب يوميا، لافتا إلى أن كل ذلك يعكس ما أولته الدولة من اهتمام لتوفير بيئة آمنة جاذبة للاستثمارات وحتى تصبح أرض الفيروز ركيزة رئيسية فى التنمية الاقتصادية.

 

وأوضح "عمار"، أن استهداف إنشاء 4 مناطق لوجستية فى شمال سيناء، وتطوير ميناء العريش والهدف منه تحويله لميناء دولى، يخدم خطى تحويل مصر لمركز إقليمى للتجارة واللوجيستيات، بما يخدم جميع أهالى شمال سيناء، مؤكدا أن ما استعرضه رئيس الوزراء اليوم يعكس عودة سيناء لمسار التنمية من جديد بفضل التضحيات الهائلة، التى قدمها المصريون ورجال مصر من القوات المسلحة والشرطة، لاستعادة الأمن والاستقرار بها، وتعمير أرض الفيروز وجعلها منطقة جاذبة للمستثمرين والسكان وربطها بالدلتا والمحافظات.