اللواء سمير فرج : بايدن والإدارة الأمريكية يتبنون فكرة حل الدولتين ولا بد من استغلالها
تحدث اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، عن تطورات الأزمة الفلسطينية وسبل حل القضية.
وأكد اللواء سمير فرج، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج "على مسئوليتي"، عبر قناة "صدى البلد"، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم إسرائيل لتدمير حماس في بداية الأزمة الفلسطينية، لافتا إلى أن السياسة المصرية استطاعت تحويل فكر الوقوف ضد مصالح الفلسطينيين لدعم دولي، وهذا ما ظهر في تصريحان ماكرون بأنه يجب دعم المدنيين في غزة وإدخال المساعدات لهم.
وقال اللواء سمير فرج إن كل وسائل الإعلام الأوروبية والأمريكية تحولت وبدأت تنقل المجازر التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة، منوها أن وكالة cnn الأمريكية تنقل يوميا الآن قتل الأطفال والمدنيين وقصف المستشفيات، وهذا تحول واضح في السياسة الإعلامية لأمريكا مؤخرا.
وأضاف المفكر الاستراتيجي أن هناك سيناريوهات بشأن مستقبل الحرب في قطاع غزة، والتي فندها قائلا: أولها أن تعود إدارة غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية وهذه وجهة نظر ومطلب العرب، ثانيا إنشاء قوة من الأمم المتحدة تدير غزة، الثالث إنشاء قوة إقليمية من أمريكا والناتو والشرق أوسطي والمقصود هنا مصر، وهذا السيناريو مرفوض تماما.
وتابع: الرئيس الأمريكي جو بايدن يتبنى حل القضية الفلسطينية بمبدأ حل الدولتين لأن الانتخابات الأمريكية قاربت على التدشين، والمنافس (ترامب) يرفض ما يحدث من مجازر في القطاع وقد تتقلص فرصة بايدن في الفوز بالسباق الرئاسي المقبل، منوها أن حروب الجيل الرابع والخامس التي نعيشها الآن تقول"لا مدفع أمام مدفع أو دبابة أمام دبابة وإنما الحرب بإسقاط الشعب".
واستكمل سمير فرج: "حينما تولى الرئيس السيسي وزارة الدفاع طالب بمصداقية وشفافية الإعلام مهما حدث مع ضرورة إظهار الحقائق للمواطنين، خلال اجتماعه بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وكل شيء الآن أصبح متاحا على الهواتف المحمولة".
وشدد سمير فرج على أن 70 من قوة الإغاثة التي ذهبت لقطاع غزة من مصر، ومصر أول من شالت هم القضية الفلسطينية، مختتما: "من بداية أكتوبر ذهبت لـ18 جامعة وأجد كل الطلاب داعمين للقطاع وهذه جينات قومية عربية ووطنية، والشعب المصري يعلم قيمة القضية الفلسطينية وحجمها، والرئيس السيسي حقق ما طلبه الشعب وأكبر دليل وقوفه أمام رئيس أمريكا لإدخال المساعدات للقطاع وهذا لم يحدث على مر التاريخ، فلا يزايد أحد على مصر".