الإندبندنت :هجمات إسرائيل على حماس بلغت مستويات غير مسبوقة من الدموية
![صورة ارشيفية غزة]( /UploadCache/libfiles/35/5/600x338o/249.jpg)
ونشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وحالة المستشفيات فيها.
واشارت فيه الي اشتداد المعارك حول المستشفيات، التي تقول إسرائيل إن حماس تستعملها كمراكز قيادة لعملياتها، يزيد من الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من قبل حلفائه.
وذكرت أن هجمات إسرائيل على حماس بلغت مستويات غير مسبوقة من الدموية، في حروب إسرائيل الأخيرة على غزة.
ويرى أن قضية المستشفيات والرهائن هي التي ستحدد الخطوة التالية لإسرائيل في حرب غزة فالرئيس الأمريكي، جو بايدن، قال إن "المنشآت الطبية ينبغي أن تكون محمية"، وأضاف مستشاره للأمن القومي، جيك أوسوليفان، أيضا أن "المستشفيات بنبغي أن تستفيد من الحماية وأن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى المعارك في المستشفيات، حتى لا يتعرض الناس الأبرياء والمرضى للأذى".
ولكن التقرير يتساءل عما إذا كانت هذه التصريحات الأمريكية تثني إسرائيل عن مواصلة عملياتها العسكرية، لأنها تزعم أن حماس تستعمل المستشفيات والأنفاق تحتها لتنفيذ عملياتها.
واشار التقرير الي ان ما تدعيه إسرائيل بشان اسلحة حماس تحت المستشفيات إذ يقول: "دون الحاجة إلى معلومات استخباراتية، يمكن التأكد من أن حماس لا تستعمل المستشفيات لقيادة عملياتها، ولتخزين الأسلحة، بما يخالف قواعد الحرب".
وذكر التقرير أن إسرائيل قتلت 11250 فلسطينيا في غزة منذ أن بدأت الحرب، حسب المسؤولين الفلسطينيين، أكثر من نصفهم أطفال ونساء، وهي نسبة 0.5 من عدد سكان القطاع.
بعضهم استشهد في الجنوب، بالمناطق التي أمرتهم إسرائيل بالنزوح إليها تجنبا للغارات الجوية.
وأضاف أن إسرائيل كشفت أن الولايات المتحدة تضغط عليها سرا وعلانية وتحضها على بذل المزيد من أجل حماية المدنيين، وأن واشنطن لمحت إلى أنه قد لا يكون بمقدورها منح نتنياهو الدعم الكامل الذي منحته له منذ بداية الحرب.
ومرد ذلك، حسب الكاتب، إلى أن إدارة بايدن تتعرض لضغوط من داخل صفوفها بسبب دعمها المفتوح دون شروط لإسرائيل، وأن عدد الداعين إلى وقف الحرب يتزايد في بيت الديمقراطيين.
ولم يقتصر تذمر المعارضين للحرب على الولايات المتحدة، بل إن 10 سفراء فرنسيين معتمدين في دول الشرق الأوسط أرسلوا مذكرات إلى قصر الإليزيه يأسفون فيها على موقف الرئيس إيمانيول ماكرون المنحاز لإسرائيل في النزاع.
هذا على الرغم من أن الرئيس الفرنسي انتقد صراحة العمليات العسكرية الإسرائيلية، قائلا إن الغارات الجوية على المدنيين لم تكن مبررة، ودعا إلى وقف إطلاق النار.
وفي أول انتقاد له قال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إن حكومة نتنياهو ينبغي عليها الالتزام بالقانون الدولي في تصرفاتها، واتخاذ جميع التدابير لحماية المدنيين، بما فيها داخل إسرائيل، وأن توقف اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.
ويستبعد التقرير أن تتخذ الولايات المتحدة أي إجراءات ضد إسرائيل إن هي لم تستجب لنداءات وقف الحرب وحماية المدنيين.