قراءة في مقالة بايدن بـ "واشنطن بوست".. رئيس أمريكا يدعي بمحو المقاومة للديمقراطية بالشرق الأوسط حال بقائها.. يؤيد الإبادة ويرفض وقف الحرب.. ويكشف: التغيير لن يطال غزة وحدها وإنما جميع المنطقة
أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في مقال لصحيفة "واشنطن بوست" أن المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن إلى كييف تنأى بالجنود الأمريكيين عن المشاركة المباشرة في النزاع.
وقال: "نحن نحافظ على القوات الأمريكية خارج هذا، من خلال دعم الأوكرانيين الشجعان الذين يدافعون عن حريتهم وأرضهم".
وأشار إلى أن مثل هذا الدعم يصب في مصلحة الولايات المتحدة و"العالم أجمع".
وأضاف أن روسيا في أوكرانيا و"حماس" في إسرائيل "يحاولان محو الديمقراطية المجاورة من على الخريطة"، مما يؤدي إلى تدمير الاستقرار الإقليمي.
وأكد أن الولايات المتحدة "لا يمكن أن تسمح بحدوث ذلك".
أشار نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إلى أن الولايات المتحدة تعارض أي مساع في مجلس الأمن الدولي تدين ممارسات إسرائيل في قطاع غزة، وتصمم علي ادانة حماس فقط
وتواصل الولايات المتحدة استخدام حق الفيتو في اجتماعات مجلس الأمن ورفض أي قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة أو إيصال المساعدات الإنسانية أو أي تسوية تخص الأراضي الفلسطينية.
ناهيك عن دعواتها في مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرارات حول التصعيد بين إسرائيل وفلسطين، يدين حركة "حماس"، ويعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، ولا يدعو إلى وقف إطلاق النار
الرئيس الأمريكي جو بايدن من خلال مقاله بواشنطن بوست يرى أن حماس قوة عظمى مثل بوتين تهدد الاستقرار الإقليمي، ويؤيد الإبادة والقتل ويرفض وقف الحرب، ويقول أن أمريكا لن تكتف بالتغيير في غزة وإنما في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
مضمون المقال أن أمريكا هى التي تقود الحرب، وغزة مجرد بداية!
اضطرار بايدن لكتابة مقال لشرح وجهة نظره دليل ضعف، فهو يريد إقناع الأمريكيين والمعارضة المتصاعدة داخل إدارته، وبعد تعثر الاحتلال في حسم المعركة لصالحه، واتساع الغضب العالمي بسبب صور المذابح والإبادة.
ومن خلال قراءة ما بين سطور مقالة بايدن ظهر أن غزة التي تواجه العدوان وحدها، فصمود المقاومة لا يكسر الاحتلال الصهيوني فقط وإنما يعطل خططا تأمريه للمنطقة كلها.
