اوباما وترامب طلبا مشورته في عدد من الملفات.. المرشح المخضرم لإدارة "Open AI" المختصة في الذكاء الاصطناعي من أكاديمي إلى صانع سياسات الرؤساء الأمريكان
باتت شركة OpenAI وما حدث فيها من فوضى خلال الأيام الـ6 الماضية، حديث مواقع الأخبار، إلى أن انتهت أحد أغرب الوقائع في تاريخ صناعة التكنولوجيا بالعالم، بعودة سام ألتمان إلى منصبه رئيساً تنفيذياً.
إلا أن الأمور لم تنتهِ هنا، فالشركة المرموقة على موعد مع تغييرات طفيفة في مجلس إدارتها، حيث يستعد لاري سمرز، وزير الخزانة الأمريكي السابق المثير للجدل والرئيس الفخري لجامعة هارفارد، للانضمام إلى المجلس قريباً رسمياً بعد أن كان واحدا من 3 رجال يشكلون مجلس الإدارة المؤقت.
يتمتع سامرز اليوم بنفوذ هائل في الشركة، وهو ما دفعها أكثر من أي مؤسسة أخرى إلى تسويق الذكاء الاصطناعي واعتماده على نطاق واسع.
فسامرز أكاديمي تحول إلى صانع سياسات، بعد أن بدأ حياة مهنية مربحة للغاية بدوام جزئي كعضو مجلس إدارة ومستشار لشركات في وول ستريت وفي وادي السيليكون.
ويحظى الرجل بشعبية كبيرة بسبب سمعته كخبير اقتصادي لامع ومفكر مبدع وشبكة اتصالاته في عالمي السياسة والمالية.
ووجد سامرز نفسه في مركز خلافات لا تعد ولا تحصى، بسبب مذكرة كتبها في البنك الدولي قال فيها إن "المنطق الاقتصادي وراء إلقاء كمية من النفايات السامة في الدولة ذات الأجور المنخفضة لا تشوبه شائبة" للمصلحة والرهانات التي قام بها والتي انتهت بتكلفة مليار دولار لجامعة هارفارد.
أما في وزارة الخزانة في التسعينيات، فقاد سامرز حملة تحرير سوق المشتقات المالية، وحارب بشدة ضد زملاء مثل بروكسلي بورن وبول فولكر.
وقد لعبت هذه المشتقات التي تم تحريرها من القيود التنظيمية في وقت لاحق دورا مركزيا في الأزمة المالية لعام 2008.
كما عارض سامرز توقيع الولايات المتحدة على أهداف صارمة بشأن انبعاثات الكربون.
وفي وقت لاحق، في جامعة هارفارد، ألقى سامرز خطابًا أشار فيه إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالأفراد ذوي الكفاءة الأكبر في العلوم، فإن عدد الرجال يمكن أن يفوق عدد النساء بشكل كبير.
كذلك كان سامرز على علاقة ودية مع مرتكب الجرائم الجنسية جيفري إبستين، وظهر في سجلات رحلات طائرة إبستاين الخاصة.
بالمقابل، لدى سامرز أيضا الكثير من المعجبين، حيث عينه الرئيس السابق أوباما مديرا للمجلس الاقتصادي الوطني ودرس تعيينه رئيسا لمجلس الاحتياطي الاتحادي، وفقا لموقع Axios.
كما طلب الرئيس بايدن نصيحته.
كذلك قامت شركات مثل Citigroup وNasdaq OMX Group بتعيينه مستشاراً مدفوع الأجر، حيث حصل على 5.2 مليون دولار في عام 2008 فقط من العمل يومًا واحدًا في الأسبوع في صندوق التحوط DE Shaw، بالإضافة إلى 2.8 مليون دولار من المشاركات الخطابية.
وفي الآونة الأخيرة، أصبح يتمتع بشعبية كبيرة في وادي السيليكون، حيث كان عضوا في مجالس إدارة Block and Lending Club وعمل كمستشار لشركة Jiko، وPillPack، وAndreessen Horowitz، ومجموعة Barry Silbert's Digitalency Group (DCG)، وغيرها.
أيضاً أشاد بالعملات الرقمية باعتبارها "منصات جديدة للشمول المالي"، وفق قوله.
يشار إلى أن سامرز، الحائز على ميدالية جون بيتس كلارك المرموقة في الاقتصاد وابن شقيق اثنين من الحائزين على جائزة نوبل في الاقتصاد، ذكي للغاية، ولا يشكك أبدا، حتى إن هناك من يصفه بـ"غريب التفكير" أي غامض، وفق التقرير.
كما أنه رفض إخبار الموقع عن سبب انضمامه إلى مجلس إدارة OpenAI، أو المدة التي ينوي البقاء فيها، أو ما يأمل في تحقيقه هناك.