في ذكرى ميلاد "صاحبة الصوت الملائكي".. تعرف على لقطات في حياة الفنانة الراحلة ذكرى
الأربعاء 16/سبتمبر/2020 - 02:03 م
تحل اليوم 16 سبتمبر ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة التونسية ذكرى الـ 54، والتي لقبها الجمهور التونسي بـ "صاحبة الصوت الملائكي"، كما استطاعت الدخول إلى قلوب الجميع، لتصبح أيقونة من أيقونات الفن العربي.
نشأتها
فجر يوم 16 سبتمبر من العام 1966، أشرقت شمس الفنانة ذكرى، ذات الموهبة والصوت الفريد من نوعه، ولدت ذكرى في منطقة وادي النيل، وكان لها 8 أشقاء من والديها محمد، وزهرة.
والتحقت بالمدرسة الابتدائية في وادي الليل، وهناك بدأت تبرز موهبتها في الغناء، كما شجعها والدها كثيرًا على تنمية موهبتها، بينما رفضت والدتها دخولها بمجال الفن.
بداياتها الفنية
بعد وفاة والدها، الذي عُرِفَ عن ذكرى تعلقها الشديد به، شجعتها والدتها وأشقاؤها على متابعة الغناء، فشاركت في مجموعة من البرامج الغنائية وبرامج المسابقات كان أبرزها مشاركتها في برامج "فن ومواهب" وفازت بالجائزة الكبرى في النهائي عام 1983، بأداء مبهر ورائع لأغنية "الرضى والنور" لأم كلثوم.
ويعتبر الملحن "عزالدين العياشي" هو مُكتشف ذكرى، حيث عندما سمع صوتها ببرنامج "فن ومواهب" انتبه لها، وكان يُعد تذكرة دخولها لكورال البرنامج، فسجلت ذكرى أول أغنية تم تلحينها خصيصاً لها من عز الدين العياشي "يا هوايا" في سنة 1983، وفي تلك السنة أيضاً أدت أول حفلة في مهرجان قرطاج بتونس.
انضمت بعدها إلى فرقة إذاعة والتلفزة التونسية بقسم الأصوات، وهناك قابلت السيد "عبد الرحمن العيادي" الذي لحن معظم اغانيها فيما بعد، وعُرف عن ذكرى قوة صوتها، وإمكانياتها لأداء جميع أنواع الأغاني بما فيها القصائد، والموشحات، والأغاني الطربية.
ذكرى في الوطن العربي
اشتهرت ذكرى على نطاق واسع، حيث سافرت إلى عدة دول عربية وأًصدرت عدد من الأغاني بمختلف اللهجات.
وسافرت ذكرى إلى سوريا عام ؛1986 لتتعلم أصول الغناء، ومنها إلى المغرب في عام 1990، كما شاركت في نفس العام بمهرجان قرطاج في تونس.
وسافرت للمرة الأولى إلى ليبيا عام ،1988 وهناك غنت أولى أغانيها باللهجة الليبية، بالإضافة إلى أنها الفنانة العربية صاحبة أكثر الألبومات باللهجة الليبية، وبعد مشوارها الغنائي في ليبيا انتقلت ذكرى لتونس وبعدها هاجرت إلى مصر لتبدأ منها شهرتها في الوطن العربي؛ حيث التقت هناك بالموسيقار هاني مهنا الذي انتج لها ألبومين باللهجة المصرية.
وفي الخليج أدت ذكرى أغنيات عديدة باللهجة الخليجية، بل وجرى اختيارها كأفضل صوت عربي غنى باللهجة الخليجية، رغم أنها تونسية الأصل، وتسبب نجاحها الخليجي في توجه العديد من المطربين والمطربات العرب لإنتاج أعمال غنائية خليجية.
أبرز أعمالها الفنية
من ألبوماتها المصرية: (وحياتي عندك 1995 - الأسامي 1997 - يوم عليك 2003)، أما ألبوماتها باللهجة الليبية كان أشهرها: (نفسي عزيزة 2003)، وعن ألبوماتها الخليجية فتميز منها: (التلاقي 1997 - وش مصيري 2003)، بالإضافة إلى ألبومين صدرا بعد وفاتها هما: (أغاني أعجبتني 2004 - وتبقى ذكرى 2005).
كما أطلقت مجموعة من الأغاني الفردية منها: (يا هاجري 1997 - ولا عارف 2001 "مع الفنان المصري إيهاب توفيق" - أوبريت مليك القلوب عام 2001 - أوبريت بغداد لا تتألمي 2003)، بالإضافة إلى أغنية (ما علينا منهم) التي صدرت بعد وفاتها، كما شاركت ذكرى مجموعةً كبيرة من الفنانين في أغانٍ عديدة، منهم: (الفنان طلال مداح - إيهاب توفيق - عبد الله الرويشد – أنغام)، وغيرهم.
المفاجأة الكبرى
تم طرح الألبوم الأخير لذكرى عبر قناتها على موقع "يوتيوب" في عام 2018، أي بعد وفاتها بحوالي خمسة عشر عاماً، والذي حمل عنوان "عذاب الهوى".
وصرح الملحن الكبير "صلاح الشرنوبي" بأنه قام بتلحين أغنيتي (فرصة أخيرة - وطلع القمر)، وكان من المفترض أن تكونا الأغنيتين السابقتين، ضمن ألبوم "الله غالب" الذي كان من المقرر طرحه قبل وفاتها، إلّا أنه تم تأجيل ذلك لبعض الأسباب.
حياتها الشخصية
خُطبت ذكرى في بداية حياتها العاطفية للملحن عبد الله العيادي، إلّا أنّه بعد مجموعة من المشاحنات، والخلافات، انفصلا عام 1990، وتزوجت بعدها من رجل الأعمال "أيمن السويدي" بعد تعارفهما بحوالي سنة، ولم يرزقا بأطفال، وكانت نهاية ذكرى على يده.
وفاتها
تم إعلان خبر وفاة ذكرى في 28 نوفمبر2003؛ إثر مقتلها على يد زوجها أيمن السويدي بإطلاق حوالي 26 طلقة عليها، كما قام بقتل مدير أعماله وانتحر بعدها، وتكاثرت الأقاويل حول أسباب ذلك الحادث، حيث انتشرت إشاعة أن زوجها كان تحت تأثير الخمر، إلّا أنّ ذلك لم يؤكد في النهاية حيث عُرف عنه غيرته الشديدة ورغبته باعتزالها الفن.
وقام بقتلها في شقتها بالزمالك بعد تصاعد حدة الخلاف بينهما بحسب ما أدلت به الخادمتان، وتم نقل جثمانها إلى تونس على متن طائرةٍ خاصة؛ بأمر من الأمير السعودي الوليد بن طلال.