ثلاث متناقسين علي رئاسه الجمهورية في اندونيسيا
بدأت إندونيسيا، ثالث أكبر ديمقراطية في العالم وأكبر دولة ذات أغلبية مسلمة من حيث عدد السكان، حملتها الرئاسية لعام 2024 اليوم الثلاثاء، حيث يتنافس ثلاثة مرشحين لقيادة الأرخبيل الواقع في جنوب شرق آسيا.
ويحظر الدستور على الرئيس الحالي جوكو ويدودو الترشح لولاية ثالثة. وسيواجه خليفته تحديات إنعاش الاقتصاد بعد جائحة كوفيد 19، ومعالجة الفساد، وتحقيق التوازن في العلاقات مع الصين والولايات المتحدة.
والمرشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية الإندونيسية المقرر عقدها في 14 شباط/ فبراير المقبل هم الجنرال السابق في الجيش برابوو سوبيانتو، والحاكم السابق لجاوة الوسطى جانجار برانوو، وحاكم جاكرتا السابق أنيس باسويدان.
وهذه هي المرة الثالثة التي يتنافس فيها سوبيانتو البالغ من العمر72 عاما على منصب الرئاسة بعد خسارته أمام ويدودو في جولتي الانتخابات السابقة عامي 2014 و2019.
ويدخل برابوو سوبيانتو، زعيم حزب حركة إندونيسيا الكبرى (جيريندرا)، السباق الرئاسي، على أن يكون نائبه هو جبران راكابومينج، البالغ من العمر 36 عاما، الابن الأكبر لويدودو ورئيس بلدية مدينة سولو، في جاوة الوسطى حيث بدأ ويدودو حياته السياسية.
وبرانوو، البالغ من العمر 55 عاما، عضو بارز في "حزب النضال الديمقراطي الإندونيسي" الحاكم. ونائبه هو محمد محفود، البالغ من العمر 66 عاما، رئيس سابق للمحكمة الدستورية والوزير المنسق الحالي للشؤون السياسية والقانونية والأمنية.
أما المنافس الثالث باسويدان البالغ من العمر 54 عاما فهو حاكم جاكرتا السابق ووزير التعليم السابق، وهو مرشح المعارضة، بدعم من ثلاثة أحزاب، من بينها حزبان لهما توجهات إسلامية.
ونائب باسويدان المحتمل هو مهيمن إسكندر، البالغ من العمر 57 عاما، رئيس "حزب الصحوة الوطني" ووزير القوى العاملة والهجرة السابق.
ويحدد قانون الانتخابات الإندونيسي ضرورة أن يتم ترشيح اثنين من المرشحين أحدهما لمنصب الرئيس والآخر لمنصب نائب الرئيس من قبل حزب سياسي أو ائتلاف من الأحزاب السياسية.
ويمكن لنحو 205 ملايين ناخب مؤهل في إندونيسيا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، والذين سينتخبون أيضا في 14 شباط/ فبراير المقبل أعضاء الهيئات التشريعية المحلية في جميع أنحاء البلاد.