تعبيرًا عن الوحدة الوطنية.. رسام الكنائس بالغربية يهدي لوحة زيتية لمسجد المنشاوي باشا الأثري
أهدى الفنان التشكيلي كرم اسكندر، والذي يعد أشهر رسام للكنائس بمدن ومراكز محافظة الغربية، مسجد أحمد باشا المنشاوي الأثري بمدينة طنطا، لوحة زيتية تعبيرا عن الوحدة الوطنية بين شعب مصر أقباط ومسلمين وإعجابا بالتراث داخل المسجد بحضور الدكتور محمود عيسى رئيس حي ثان طنطا والشيخ ياسر بهاء الدين أمام وخطيب مسجد المنشاوي باشا بطنطا و الأثرية رانيا فؤاد مفتش الآثار الإسلامية بوسط الدلتا والمهندس عمر دسوقي من رواد المسجد.
وقال الفنان التشكيلي كرم اسكندر أنه اقدم على ذلك لاعجابه بمسجد المنشاوي باشا الأثري بطنطا من حيث تاريخه القديم والرسومات به مشيرا الي أنه عندما كان في زيارة للمسجد بصحبة صديقه الدكتور محمود عيسى رئيس حي ثان طنطا شاهد صورة قديمة لأحمد باشا المنشاوي الذي قام ببناء المسجد وعندما علم بتاريخه الكبير في أعمال الخير بطنطا ومحافظة الغربية قرر اهداء المسجد لوحة زيتية تحمل صورته تخليدا لذكراه كرمز إسلامي لعمل الخير خاصة وأن دور العبادة والمساجد هي كلها لعبادة الله وواجب علينا المحافظة عليها والعمل على تجميلها.
وأشار الدكتور محمود عيسى رئيس حي ثان طنطا الي أن المسجد يعد من المساجد الأثرية بمدينة طنطا والتي لم يتم القاء الضوء عليها رغم أهميتها الأثرية التاريخية لافتا إلي قيام الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية بزيارة مسجد المنشاوي باشا منذ فترة ووجه بالاهتمام به وتم زراعة أشجار به وتركيب طبقة انترلوك به وتركيب بوابة له بالجهود الذاتية فضلا عن قيام حي ثان طنطا بأعمال تجميل خارجية له بالتنسيق مع رواد المسجد والآثار وقيام رسام الكنائس الشهير بالغربية برؤية أعمال التطوير واعجابه بها مما دفعه الي اهداء المسجد تلك اللوحة الزيتية الرائعة.
وأشار الشيخ ياسر بهاء الدين أمام وخطيب مسجد احمد باشا المنشاوي بطنطا إلي أن رسام الكنائس الشهير بالغربية حضر الي المسجد في إحدى الزيارات واعجب به كونه مسجد اثريا وتاريخيا وقرر اهداء المسجد تلك اللوحة الزيتية الجميلة تخليدا لذكرى المنشاوي باشا احدرموز محافظة الغربية في الأعمال الخيرية في القرن الماضي مشيرا الي أن المسجد له أهمية تاريخية أثرية كبيرة في محافظة الغربية بعد مسجد السيد البدوي.
جدير بالذكر أن مسجد المنشاوي باشا يعد من المساجد الأثرية الهامة جدا وانشئ في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1326 هجريا أو في الفترة من عام 1904الي عام 1908 ويتمتع بالجمال المعماري الإسلامي والزخارف ويضم مصلي للرجال ومصلي للسيدات ومأذنة وقبة وسبيل، والمسجد بحالة ممتازة انشائي و َيحتاج الي بعض الترميمات من آن لآخر ويتم متابعته كل وقت وعمل الترميمات اللازمة من قبل هيئة الآثار.
