28 متحدثًا ضمن 5 جلسات حواريَّة نظمها جناح الأديان في COP28
شَهِدَ اليوم العاشر لجناح الأديان في COP28 عقد 5 جلسات حواريَّة نظمها الجناح، شارك فيها نحو 28 متحدثًا، ركَّزت نقاشاتهم على مسارات التنمية الأخلاقية لأنظمة غذائية قادرة على الصمود أمام تغير المناخ، وتوحيد الجهود التنموية والحوار بين الأديان للحفاظ على الموارد الطبيعية، والواجب الأخلاقي للمجتمعات الدينية لمعالجة العدالة في مجال المياه والغذاء والمناخ.
وأكَّد المشاركون في الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان: "مسارات التَّنمية الأخلاقية لأنظمة غذائية قادرة على الصمود أمام تغير المناخ" ضرورة الحاجة إلى نهج المجتمع بأكمله لمعالجة الانتقال المنصف والعادل نحو أنظمة غذائيَّة محليَّة وقادرة على الصمود أمام تغير المناخ، والدور الحاسم الذي يلعبه تغيير السلوك في هذه العملية، مؤكِّدين أهمية تعزيز دور الأديان في توجيه الأفراد للقيم والأخلاق الدينية التي تحثُّ على الحفاظ على استدامة الغذاء.
واستعرضت الجلسة الثانية، التي جاءت بعنوان: "توحيد الجهود التنموية والحوار بين الأديان للحفاظ على الموارد الطبيعية مما يؤثر على الأمن الغذائي" أفضل الممارسات والخبرات العملية والدروس المستفادة في العمل المناخي بين الأديان في مصر؛ حيث أكَّد المشاركون أهمية دراسة الممارسات الزراعية الخاطئة لمواجهة أزمات التغير المناخي والحفاظ على الموارد الطبيعيَّة، بالإضافة إلى أهمية استخدام المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أسمدة عضوية بدلًا من حرقها وتأثيرها على البيئة، ورفع الوعي بأهمية تقليل انبعاثات الكربون في الهواء.
وفي الجلسة الثالثة التي جاءت بعنوان: "الواجب الأخلاقي للمجتمعات الدينية لمعالجة العدالة في مجال المياه والغذاء والمناخ" أكَّد المشاركون أنَّ العلاقة بين الغذاء والزراعة المستدامة والمياه وتغير المناخ أمر حيوي حيث لا يمكن معالجة قضية تغير المناخ بمعزل عن غيرها.
وأشاد بيدرو أروجو أجودو، المقرِّر الخاص للأمم المتحدة المعني بمجال حقوق الإنسان في مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي، بتنظيم جناح الأديان في COP28 مؤكدًا أن جلساته ونقاشاته ستسهم في جهود الاستدامة والعدالة البيئية المناخية بمجال حقوق الإنسان.
وناقش المشاركون في الجلسة الرابعة التي جاءت بعنوان: "استمع إلى أولئك الذين يستمعون إلى الأرض: نداء من أجل إطار أخلاقي أزرق عاجل من قبل السكان الأصليين والأديان العالمية" أهمية الانتقال من السرد الأخلاقي والديني المشترك إلى الالتزام المشترك أيضًا تجاه البيئة وحماية كوكب الأرض؛ حيث تم تأكيد أن المشاركة في العدالة البيئية ستجعل المجتمعات أكثر حماية في مواجهة آثار التغير المناخي.
وقالت نزيلة غانيا، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد، إن حريَّة الدين والمعتقد للجميع مهما كان فكرهم أو ضميرهم أو دينهم أو معتقداتهم مما يجب الحفاظ على الموارد الطبيعة والحق في حصول كافة الأفراد على المياه من أجل مواجهة التغيرات المناخيَّة التي تؤثِّر على الجميع.
وأكَّد المشاركون في الجلسة الخامسة التي جاءت بعنوان: "التقارب البيئي: النشاط في مجال المياه والمناخ من خلال الممارسة التأملية القائمة على الإيمان" أن شفاء الكوكب من تداعيات المناخ لا ينفصِلُ عن شفاء أنفسنا، موضِّحين أهميَّة استكشاف الوعي والتقارب البيئي ووحدة الطبيعة والمجتمع والاقتصاد كعوامل محفزة لتحقيق نتائج مستدامة وإيجابية للطبيعة بدلًا من الخوف من الأزمة المناخية ومواجهتها.
وناقشت الجلسة السادسة والتي جاءت بعنوان: "أهداف الإيمان القائمة على العلم: تطوير معيار عالمي للمنظمات الدينية لقياس انبعاثات غازات الدفيئة وإدارتها والإبلاغ عنها"، الأهداف المستندة إلى العلم لخفض الانبعاثات التي تحددها المنظمات والتي تتماشى مع الأهداف المشتقة علميًا في اتفاق باريس للمناخ، حيث قدم المشاركون المفاهيم الأساسية لـ "الأهداف القائمة على العلم" وتطبيقاتها المحتملة على المنظمات الدينية، بالإضافة إلى أمثلة توجهات للمنظمات الدينية القائمة على العقيدة ونجحت في تنفيذ منهجيات الأهداف المستندة إلى العلوم للتخفيف من آثار تغير المناخ.