"ملثم" ترقبته الجماهير العربية عن كثب خلال حرب غزة.. علاقة تثير الحيرة بين أبو عبيدة والداعية صهيب الكحلوت
ولعل ما جعلنا نتناول لشخصية أبو عبيدة الان هو مؤشر البحث العالمي “جوجل” بعد ان كشفت عن قوائم الموضوعات الأكثر بحثاً لعام 2023، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجاء اسم أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام ضمن القائمة الأكثر بحثاً.
أبو عبيدة الأكثر بحثا لعام 2023
وجاء اسم أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بين قائمة الأكثر بحثاً ضمن قائمة الشخصيات عبر مؤشر البحث “غوغل” لعام 2023.
واحتل الترتيب السادس بين الموضوعات الخاصة بحرب فلسطين وإسرائيل، حيث جاء في قائمة الأكثر بحثاً العديد من الموضوعات الخاصة بفلسطين ومنها: علم فلسطين، عاصمة فلسطين القدس، خريطة فلسطين، طوفان الأقصى، كتائب القسام، دعاء لأهل غزة.
ويعتبر أبو عبـيدة من أوائل المطلوبين في قوائم الاغتيال لدى الجيش الإسرائيلي لكونه بالنسبة إليهم شريان رئيسي للحرب النفسية والإعلامية التي تفرضها حركة حماس.
ويظهر في مؤتمرات صحفية أو في مساجد غزة وبوكالات الأنباء، كما أنه أطل على الشاشة للمرة الأولى في عام 2006 للإعلان عن خبر أسر كتائب القسام للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ومنذ ذلك الوقت هويته مجهولة.
وبحسب تقارير فلسطينية فإن وجه أبو عبـيدة لا يعرفه إلا قليل من الأشخاص لأنه لم يظهر للإعلام وعندما ظهر كان ملثماً.
ودائماً ما يختتم أبو عبيـدة خطاباته بالعبارة الشهيرة لكتائب القسام وهي “وإنه لجهاد نصر أو استشهاد”.
فقد انتشرت في الأيام الماضية صورة تعود للداعية الإسلامي صهيب الكحلوت، قال ناشروها: إنها تعود للقائد الملثم الذي بات حديث مواقع التواصل الاجتماعي.
علاقة أبو عبيدة بالداعية صهيب الكحلوت
بعد أول فيديو تحدث فيه أبو عبيدة عن نجاح الفصائل الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى، أخذت القوى الدولية وعلى رأسها إسرائيل والشعوب العربية تحلل صوت الرجل الذي يرتدي الملابس العسكرية ويلثم وجهه برمز المقاومة، وتحلل الجزء الصغير الواضح في وجهه من عينيه وحواجبه للتدقيق ومعرفة من هو الشخص الذي يتحدى إسرائيل والولايات المتحدة بهذه القوة، ويطالب الشعوب العربية وحكوماتها بالتصرف.
وكان المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، ادعى في وقتٍ سابقٍ، أن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام هو حذيفة كحلوت، حيث قال: حذيفة كحلوت، لقد أصبحت مكشوفا، وقد حان الوقت للكف عن التستر، فلن يسعفك ومنظمتك القناع والكوفية في إخفاء الضربات التي تتكبدونها وفي مصير من تبقى منكم.
فيما أرجع البعض أن أبو عبيدة هو الداعية صهيب كحلوت، حيث راح الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون صوراً لهما ولقطات من خطابات كلاهما، كما انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية، صورة صهيب الكحلوت كالنار في الهشيم، وكثرت التساؤلات حوله، فمن هو:
وفقاً لتقارير إعلامية ومعلومات تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تبين أن الكحلوت هو داعية إسلامي وإمام مسجد مشهور في قطاع غزة، إذ اشتهر بالدعوة إلى الإسلام.
وانتشرت للداعية الكحلوت مقاطع فيديو عبر قناته على “اليوتيوب”، واشتهر بأدائه المميز في إلقاء الخطب واهتمامه الشهيد بتقديم العديد من الدروس حول التغيير والإصلاح في الأفكار والمجتمعات.
وانضم صهيب الكحلوت إلى منصة التدوين “X” (توتير سابقاً) في أبريل عام 2011، وذكر في نبذة تعريفية عنه أنه من فلسطين، وأطلق حسابه الشخصي في “فيسبوك” منذ الخامس من أغسطس عام 2005.
وذكر البعض بأن صهيب وأبو عبيدة بينهما تشابه ملحوظ، حيث يعتمد كلاهما على نبض مشابه للغاية خلال حديثهما، بالإضافة لنبرة الصوت التي تبدو لحد كبيرة قريبة، حسب ما قالته بعض التعليقات.
وخلال الساعات الماضية، نشرت حسابات عدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة الكحلوت وقالت: إنها تعود لـ”أبو عبيدة”، إلا أن ذلك لا يعتبر حقيقة في كشف هوية القائد الملثم الذي سيطر على العالم إثر خطاباته المؤثرة التي اعتاد عليها بلغته العربية الفصحى.
أسير أردني سابق يكشف عن هدية حصل عليها من “المُلثّم”
وعلى صعيد آخر، نشر الأسير الأردني المحرر من السجون الإسرائيلية سلطان العجلوني، صوراً عبر حسابه على منصة “X”، لتذكار أهداه إياه الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة.
وبحسب المنشور، كان التذكار عبارة عن عصبة لكتائب القسام، يعود لتاريخ 12 آب من عام 2009، استلمه العجلوني من أبو عبيدة في غزة.
وقال العجلوني في تغريدته تالياً: “ينشغل #الذباب_الالكتروني هذه الأيام ومعه اسياده الصهاينة بتحديد هوية #ابو_عبيدة ويسوقون التكهنات والتخرصات… لقد قابلت الحبيب أبو عبيدة ورافقته في جولة على مواقع الرباط وأهداني عصبة رأسه هذه بتوقيعه وأقول لهم خبتم وخاب مسعاكم ولم تقتربوا حتى من مبتغاكم”.
والجدير ذكره أن أبو عبيدة اعتاد على الظهور بخطابات يومية مسجلة منذ بدء عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر الماضي، ببدلة عسكرية ولثام أحمر وعصبة خضراء.
