مصادر لـ العربية: حماس ترفض أي وقف للنار يقل عن 14 يوماً
يبدو أن العديد من الصعوبات لا تزال تعترض المفاوضات الجارية حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وكان قد وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى القاهرة الأربعاء، لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين حول الوضع الراهن في غزة، وبحث هنية مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، سبل وقف الهجوم الإسرائيلي الغاشم على القطاع، لكن دون جدوى على أرض الواقع.
وتناولت المناقشات وقف العدوان والحرب تمهيدا لصفقة تبادل بين الأسرى، وإنهاء الحصار على قطاع غزة، وإدخال المساعدات وكذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وعودة جميع النازحين إلى مدنهم وقراهم في غزة وشمال القطاع.
إذ أفادت مصادر لقناة العربية السعودية اليوم الخميس أن حماس تحفظت على الهدن القصيرة، مطالبة بوقف لإطلاق النار لا يقل عن 14 يوماً.
فيما تمسكت تل أبيب بوقف لإطلاق النار يستمر 5 أيام، على أن يتم تجديده يومياً بعد ذلك.
وقف الاعتقالات
كما رفضت حركة حماس التفاوض مع استمرار إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي. ودعت إلى وجود مناطق إيواء آمنة للمدنيين الفلسطينيين، لا تتعرض لأي هجمات أو تتواجد فيها قوات إسرائيلية، على أن تصل إليها المساعدات الغذائية والطبية الكافية.
إلى ذلك، طالبت الحركة الفلسطينية من الوسيط المصري والقطري وقف الاعتقالات العشوائية من أجل بدء أي مفاوضات جديدة خلال الفترة المقبلة.
عدد الأسرى
ومن ضمن الشروط التي وضعتها حماس أيضاً إلى جانب حركة الجهاد، تحديد عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم. إذ طالبتا بإطلاق 500 أسير فلسطيني من أجل ابرام صفقة تبادل أسرى مع الجانب الإسرائيلي.
لكن إسرائيل تحفظت على اللائحة المقترحة، ورفضت حتى اللحظة أن تقوم حماس باقتراح الأسماء.
وتمسكت حماس بإرساء اتفاق شامل ينفذ على مرحلتين كحد أقصى، تمتد الأولى حتى الأسبوع المقبل مع عيد رأس السنة الجديدة، وتتركز حول وقف النار، أما المرحلة الثانية فتتضمن الأسرى.
هذا وأفادت المصادر المطلعة أن الوسيط المصري يعمل على حل النقاط الخلافية والعالقة من أجل التوصل إلى حلول مبدئية.
وكانت هدنة سابقة امتدت أسبوعاً أواخر الشهر الماضي (نوفمبر 2023)، أفضت إلى تبادل أسرى بين الطرفين، لكنها عادت وانهارت مطلع الشهر الحالي (ديسمبر 2023)
فيما أفرجت حماس حينها عن نحو 110 امرأة وطفل كانت تحتجزهم في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 240 امرأة وطفلاً فلسطينياً.