مهنة سيدنا داود.. "رجب" بيحد السكاكين على حجر ورحايا قديمة: أعياد الميلاد والأضحى الموسم بتعنا
تحل علينا أعياد القيامة المجيدة مع نهاية كل عام، ويزداد الطلب على حد السكاكين لذبح الذبائح، وهو عمل العم "رجب" صاحب الـ50 عامًا داخل ورشته المكونة من غرفة واحدة وبها حجر مائي ورحايا والكائنة بالقيسارية بمحافظة سوهاج، فضلًا عن أيام عيد الأضحي المباركة.
وأجري "مصر تايمز" بثًا مباشرًا مع العم "رجب" أشهر حدادي السكاكين بمحافظة سوهاج، فقد ورث المهنة عن والده وأجداده وسعي لتوريثها لأطفاله، فيبدأ عمل يومه من الـ8 صباحًا حتي أذان المغرب، يستقبل الأخوة المسيحين لسن سكاكينهم والاحتفال بعيدهم القادم خلال أيام.
ويقول العم "رجب": "مهنة سيدنا داود، سن السكاكين على حجر مية مهنة مش ساهلة ميدخلهاش غريب لازم تكون وارثها وانا اتعلمتها من والدي وجدودي، وشغال فيها من 40 سنة، من وقت ما كان سن السكينة بربع جنيه لحد النهاردة 5 جنيه، يعني العائد المادي منها ضعيف بيجي ليا في اليوم 50 جنيه بقول رضا ومعنديش مصدر دخل غيرها، وأعياد الميلاد والأضحى موسمنا".
وعن صعوبة المهنة، يضيف أشهر الحدادين أنه أصيب عدة مرات بإصابات بالغة أثناء العمل في صغره، ولكنه أتقنها حاليًا فلا تخطئ يده وتمس سن السكين ويجرحه أو يتأذي من الحجر، فيقول "المهنة اللي مكنتش فيها صبي مش هتكون فيها معلم، وزمان كنت اتعور من السكينة أو لو محطتش مية للحجر، لكن دلوقتي ظبطت أيدي على السكين وكمية المية، وياما اتعورت واخدت غرز وخياطة دا غير الشقا في المهنة ووقوفي على رجلي طول اليوم".
ويستكمل صاحب الـ50 عامًا، أنه برغم صعوبة المهنة وضعف العائد المادي منها إلا أنه قد عشقها وورث حبها عن والده ونجح في تعليم أطفاله وتجهيز ابنته من خلالها، ويختتم "بشم ريحة أبويا فيها ومنها جهزت بنتي وعلمت ولادي وسترت بيتي، ولو نفسي في حاجة هيبقي أن ربنا يديم ستره علينا".