الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

ووزراء خارجية واشنطن وبروكسل وبرلين في الشرق الأوسط خلال هذا الأسبوع.. لهذه الأسباب

السبت 06/يناير/2024 - 10:37 ص
صورة ارشيفية غزة
صورة ارشيفية غزة

بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وتتبعهم غدا وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك جولة دبلوماسية جديدة في الشرق الأوسط في محاولة لوقف اتساع نطاق الصراع في غزة إلى الضفة الغربية المحتلة، ولبنان، وممرات الشحن في البحر الأحمر، فيما قالت الأمم المتحدة إن قطاع غزة بات بكل بساطة غير صالح للسكن.

 

 

وتأتي الزيارات بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من الهجوم الذي شنته  حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر  مما أدى إلى مقتل 1200 شخص.

 

ودفع هذا الهجوم إسرائيل لشن هجمات أدت إلى استشهاد أكثر من 22 ألف فلسطيني وتركت معظم أنحاء القطاع في حالة خراب ودفعت 90 بالمئة من سكانه إلى النزوح.

 

جولة بلينكن

 

ومن المقرر أن يزور بلينكن الضفة الغربية خلال جولة بالمنطقة بدأت أمس الجمعة وتشمل الزيارة تركيا وإسرائيل والأردن وقطر والإمارات والسعودية ومصر.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر "ليس من مصلحة أحد، لا إسرائيل ولا المنطقة ولا العالم، أن يمتد هذا الصراع إلى ما هو أبعد من غزة"، مضيفا أن بلينكن سيناقش خطوات تجنب التصعيد التي لم يحددها.

 

بوريل في بيروت

 

وبينما وصل وزير الخارجية الأمريكي بلينكن إلى إسطنبول، محطته الأولى لإجراء محادثات مع نظيره التركي هاكان فيدان ومع الرئيس رجب طيب أردوغان، من المفترض أن يكون وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وصل لبنان لمناقشة تجنب التصعيد ويلتقي قبل ظهر اليوم السبت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بدارته في بيروت وبعد ذلك برئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة قبل أن يستكمل لقاءاته غدا الأحد

 

فيما جدّد أمس الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تأكيده أن الرد على اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري آت لا محالة من مقاتلي الحزب على الحدود

 

جولة بيربوك

 

كذلك تتوجه غدا الأحد وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الأحد إلى إسرائيل والشرق الأوسط حيث تستهل زيارتها بمحادثات مع الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ ونظيرها الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس.

 

وستتوجه بيربوك إلى الأراضي الفلسطينية حيث ستلتقي مسؤولين، من بينهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، قبل أن تتوجه إلى مصر حيث ستجري محادثات مع نظيرها المصري سامح شكري، وتختتم جولتها في لبنان.

 

باريس على خطة غالانت

 

شددت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، في تصريح لشبكة CNN، الجمعة، على أن مستقبل غزة ليس من اختصاص إسرائيل، مؤكدة أن غزة أرض فلسطينية.

 

وجاءت تصريحات كولونا ردا على دعوات وزيرين إسرائيليين يدعوان إلى إعادة توطين سكان غزة خارج القطاع.

 

وقالت كولونا: "ليس من حق إسرائيل تحديد مستقبل غزة، وهي أرض فلسطينية. نحن بحاجة إلى العودة إلى مبدأ القانون الدولي واحترامه"، واعتبرت مثل هذه الدعوات "غير مسؤولة"، مؤكدة أنها تعيق التقدم نحو الحل وتتعارض مع مصالح إسرائيل على المدى الطويل.

 

وجددت كولونا دعمها لحل الدولتين، مؤكدة أن غزة، باعتبارها جزءًا من الأرض الفلسطينية، تطمح لأن تكون جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية. وشددت على أهمية توحيد غزة والضفة الغربية في تشكيل الدولة الفلسطينية المنشودة.

 

وأكدت كولونا أن فرنسا ملتزمة بمنع المزيد من التصعيد في المنطقة، التي لا تشمل غزة فحسب، بل تشمل أيضًا المناطق المجاورة مثل لبنان والبحر الأحمر. وشدد وزير الخارجية على التزام الدول الديمقراطية، بما فيها إسرائيل، بالالتزام بالقانون الدولي وحماية السكان المدنيين أثناء ممارسة حقوقهم في الدفاع عن النفس.

 

وخلصت كولونا إلى أن "المدنيين ليسوا مسؤولين عن الجرائم ويجب حمايتهم".

 

قطاع غير صالح للسكن

وحذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أن القطاع بات "بكل بساطة غير صالح للسكن ومكانا للموت واليأس مطالبا بإنهاء فوري للنزاع ليس من أجل سكان القطاع وجيرانه وحسب بل من أجل الأجيال المقبلة التي لن تنسى تسعين يوماً من الجحيم كما قال.

 

هذا فيما قال الرئيس إيمانويل ماكرون أن فرنسا والأردن ألقيتا سبعة أطنان مساعدات على مشفى ميداني في خان يونس بواسطة طائرتين عسكريتين فرنسية وأردنية وفريقين مختلطين من القوات الفرنسية والأردنية.

 

قصف مستمر

وأعلنت إسرائيل، التي تقول إنها قتلت ثمانية آلاف مسلح منذ هجوم السابع من أكتوبر، عن نهج أكثر استهدافا يوم الخميس بفعل ضغوط عالمية للحد من القتلى والمصابين من المدنيين.

 

لكن فلسطينيين قالوا إن الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي لم تنخفض وتيرتهما، وسط هجمات مكثفة بالطائرات والدبابات خلال الليل على مناطق المغازي والبريج والنصيرات ذات الكثافة السكانية العالية في وسط القطاع الساحلي.

 

وقال مسؤولون فلسطينيون إن نحو 162 من سكان غزة استشهدوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.