الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

تشاد تنفي "قطعياً" محادثات مع إسرائيل حول خطة تهجير طوعي للفلسطينيين

السبت 06/يناير/2024 - 01:24 م
 آلاف الفلسطینیین
آلاف الفلسطینیین

نفت تشاد "بشكل قاطع" ادعاءات بأن لها محادثات مع إسرائیل بھدف استقبال آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة ضمن خطة التهجير "الطوعي" التي تداولها إعلام عبري.

 

جاء ذلك في بيان للحكومة التشادية الجمعة، نشرته وزارة الإعلام عبر فيسبوك، بعد ساعات من حديث مواقع عبرية بينها "زمان إسرائيل" الإخباري (خاص)، عن إجراء تل أبيب محادثات مع تشاد ورواندا لاستقبال فلسطينيين من غزة، ضمن خطتها للتهجير "الطوعي" لسكان القطاع.

 

وأفاد البيان بأن "تشاد تؤكد من جدید موقفھا الثابت المؤید للتعایش السلمي بین الدولتین (فلسطين وإسرائيل)، امتثالاً للقانون الدولي".

 

وأضاف أن الحكومة التشادیة "تنفي بشكل قاطع الادعاءات الأخيرة التي بثتھا قناة 24I (إسرائيلية خاصة) التي تزعم فیھا أن المحادثات بین إسرائيل وتشاد تجري بھدف استقبال آلاف الفلسطینیین من غزة".

 

وتابع: "أیدنا دائماً موقفنا الدائم لوقف إطلاق النار وضمان حق الشعب الفلسطیني في تقریر المصیر، وفقاً للمعاییر الدولیة".

 

وزاد: "التزامنا المبادئ الأساسیة للقانون الدولي یحظر أي موافقة على تھجیر الأشخاص من غزة أو المشاركة في ذلك مما یعد انتھاكاً لھذه الحقوق".

 

ودعت تشاد إلى "نشر المعلومات بشكل مسؤول"، وحثّت "وسائل الإعلام على التحقق بعنایة من مصادرھا قبل نشر أي معلومات تسبب في سوء فھم".

 

ولم تعلق إسرائيل رسمياً على بيان الحكومة التشادية 

 

وفي وقت سابق أمس الجمعة، قال موقع "زمان إسرائيل" الإخباري (خاص) إن "مسؤولي الموساد (جهاز المخابرات) ووزارة الخارجية يتفاوضون مع رواندا وتشاد لاستيعاب الفلسطينيين الذين يختارون الهجرة من غزة".

 

ونقل الموقع عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع (لم يسمّه) أن "البلدين (تشاد ورواندا) أعربا عن موافقتهما الأساسية على مواصلة المناقشة، على عكس دول أخرى (لم يسمّها) رفضت الفكرة من حيث المبدأ، ولم يجرِ الاتصال بها مرة أخرى"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

 

وكان وزراء إسرائيليون بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والنائب في الكنيست عن حزب "الليكود" الحاكم داني دانون، دعوا فِي الأسابيع الأخيرة إلى تشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة، الأمر الذي أثار انتقادات أمريكية ودولية وعربية.

 

ومنذ 7 أكتوبرالماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة 22 ألفاً و600 شهيد و57 ألفاً و910 إصابات، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.