حطوا القطن فى بوقه وكسروا مفاصله.. تفاصيل وفاة شاب داخل مركز لعلاج الإدمان بالإسماعيلية
"أنا مودياه يتعالج علشان يربي بنته يرجعلي جثة"..بهذه الكلمات ووسط حالة إنهيار شديدة صرخت أم الشاب محمد خالد المتوفي داخل مركز لعلاج الإدمان بـ محافظة الإسماعيلية، مؤكدة أنها لن تترك حقه وسوف تستكمل الإجراءات القانونية.
وكشفت أم محمد خالد المتوفي داخل مركز للعلاج من الإدمان بالإسماعيلية فى تصريحاتها لـ “ مصر تايمز” إنها عقب وفاة نجلها كشفت لها الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق أن المركز غير مرخص أو تابع لأي جهة معنية وأن من يديره أشخاص متعافين من الإدمان بالمخالفة للقانون، وتمكنت جهات التحقيق من ضبط 2 منهم وجاري البحث عن آخرين ومالك الفيلا.
وروت أم محمد خالد أن نجلها كان يعاني من حالة نفسية نتيجة طلاقه من زوجته ولديه طفل يعمل علي تربيته وكانت تتمني أن يفيق مما هو فيه من أجل أن يربي صغيرته، وعلمت أن هناك مركزًا يعالج من الإدمان فتواصلت معهم وجاءوا ذات يوم حتي يصطحبوه لمحافظة الإسماعيلية، وعندما قيدوه ووضعوا قطنا في فمه اعترضت الأم وأبلغتهم أنه مريضا وأجري جراحات سابقة.
وأشارت أنها كانت ترسل لهم عبر تطبيق المحافظ الالكترونية 6 آلاف جنيها شهريا، وكانت تظن أنهم أطباء ومختصين يعالجون نجلها، وفوجئت باتصال يبلغها أن نجلها لا يستطيع التنفس وبعدها بقليل اتصال آخر أنه قد توفي، هرعت الأم إلي محافظة الإسماعيلية، وحاول المعالجين الإتصال بها لتكفين نجلها وتوصيله لها علي الطريق، إلا أنها وشقيقتها رفضن ذلك.
وصلت أم الشاب وشقيقاتها ونما إلي علمهم أن العاملين بهذه الفيلا نقلوا نجلهم لأحد المديرين في محاولة للتخلص من جريمتهم ولكنه رفض أن يتسلمه أو يكفنه أو يبلغ أي جهة بذلك، ودخلت إحدي شقيقاتها فوجدت اصابات وتغيرات كبيرة في جسد نجلهم المتوفي، وتمسكت الأسرة بأن يتم تحرير محضر والعرض علي جهات التحقيق.
وتكشف الأم أن الطب الشرعي ناظر جسد نجلهم المتوفي قبل أن يتم التصريح بالدفن وأكد لهم أن هناك كسر بالقصبة الهوائية ونزيف بالمخ وتكسير بالمفاصل وتيبس في اليد وإصابات متفرقة بالجسد، واشارت أنها تثق أن جهات التحقيق سوف تقتص لحق نجلها، مؤكدة علي ثقتها في القضاء.
وطالبت أم الشاب محمد خالد المتوفي داخل مركز علاج الإدمان بالإسماعيلية، أن مطالبتها ليس فقط بحق نجلها، وأنما مطالبتها بعقاب هولاء الأشخاص المدمنين الذي أقاموا مركزا غير مرخص، وانتحلوا صفة أطباء، وعذبوا وضربوا أبنها حتي الموت، كما عذبوا الكثير من الشباب.
يذكر أن أحمد المقيم في بورفؤاد والذي كان يعالج مع الشاب المتوفي بنفس المركز كشف عن أحداث خطيرة كانت تجري معهم، تمثلت في ربطهم من اليدين والقدمين، وإلزامهم بالوقوف 5 ساعات علي قدم واحدة، وتعليقهم في الأسرة، وضربهم، وغيرها من الأفعال، وأكد أنه أصابه الفزع عندما علم من جهات التحقيق أن هولاء الأشخاص ليسوا أطباء وانما مدمنين متعافين، وأن المركز غير مرخص، وعلق: كانوا بيدونا برشام بالشريط كامل وربنا يسترها علينا ومش هنسيب حق محمد اللي مات.