سليمان جودة: حزب الوفد لم يستعد بريقه وتوازنه السياسي بسبب القطعية التي حدثت بعد 1952
أكد الكاتب الصحفي سليمان جودة، إن ثورة 1952 لم تستطع أن تبني على ما قبلها حياة حزبية سياسياً إنما أحدثت قطعية حزبية وأيضاً على مستوى المدنية.
وقال ، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد"، مع الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إن ثورة 1952 لم تستطع أن تبنى ما قبلها سياسياً أنما أحدثت قطيعة حزبية ومدنية، لانها قطعت الخيط تماماً بين الفترتين أي ما قبل ثورة 52 وما بعدها، حتى إلي أن استأنفت الحياة السياسية في فترة الـ 70 مع المنابر والأحزاب في عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، فحت وكأنك تبدأ من الصفر، وبالتالي من الـ 70 حتى الأن لم يكن هناك وقت جيد أو طويل يمكن أن يصُنع حياة سياسية حزبية قوية ومجتمع مدني جيد لمصر.
وأضاف ، الحكومات المتعاقبة في عهد الرئيس الاسبق مبارك لم تكن مرحبة أن يكون هناك حزب "وفد" قوي في الحياة السياسية، وكانت ضدد هذه الفكرة بل وتقاومها ، فعلى سبيل المثال :" كان في وقعة قبل 1952 لما كان مصطفي باشا النحاس في المعارضة كان في ذلك الوقت اللي بيحكم إسماعيل صدقي باشا وكان النحاس باشا رايح المحلة لمؤتمر انتخابي كبير، فإسماعيل صدقي مكنش عايز المؤتمر دا يتعمل فلجأ لحيلة شيطانية خلى النحاس باشا ركب القطار وطالب "صدقي" من عمال القطار أن يفصلوا العربة اللي راكب فيها "الناحس" بالجرار ويرسلوها بني سويف.
وواصل:" دا اللي كان بيتكرر أيام الرئيس الاسبق مبارك أنه لم يكون هناك أي مؤتمر انتخابي أو سياسي للوفد ، لم يكن مرحب بها، ومثال آخر عندما كان ينوي فؤاد سراج الدين أن يوقم بؤتمر في أي محافظة المسائلة مكنتش سهلة ولازم الحصول على تصريح وحتى لو حصل عليه تجد أن هناك أشياء خفية تفسد المءتمر نفسه حتى لا يتواصل الوفد مع المواطنين في الشارع ودا ظل فترة سراج الدين من الـ 70 وحتي سنة 2000".
واستكمل:" واللي حصل أيضاً مع الدكتور نعمان جمعة في 2006 لا ابرئ الحكومة وقتها من الانقلاب عليه ، فالدكتور نعمان كان قد دخل السباق الرئاسي في 2005 وأبح الثالث، وبعد فترة تم الانقلاب علبه داخل الحزب، رغم أنه كان جاء منتخاً إلي حزب الوفد ويجب أن الناخب الذي جاء به أي عضو الهيئة الوفدية هو اللي يمشيه مش بالانقلاب عليه".
تفاصيل برنامج "الشاهد"
يعد برنامج "الشاهد"، الذي يقدمه الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير "الدستور"، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل، ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من هند مختار والبدري جلال ومحمد عاشور.