طارق فهمي: لايمكن توجيه ضربات عسكرية غربية على إيران.. وموقف جنوب إفريقيا مع غزة انتقامي (خاص)
عقب الدكتور طارق فهمي، المحلل السياسي، على تداعيات الضربة الجوية التي شدنتها القوات الأمريكية بالتعاون مع بريطانيا، وبدعم من كندا والبحرين، على جماعة الحوثي اليمنية على إثر عمليات السطو الذين قاموا بها على سفن إسرائيل بجنوب البحر الأحمر، وإمكانية توجيه ضربات على إيران.
طارق فهمي: لايمكن توجيه ضربات غربية على إيران.. وموقف جنوب إفريقيا مع غزة انتقامي
وقال الدكتور طارق فهمي في تصريح لـ "مصر تايمز"، أنه من المستبعد تمامًا أن يتم توجيه ضربات عسكرية لإيران، اذ أن المواجهة إذا حدثت، فستتم عن طريق أطراف أو وكلاء مباشرين نيابة عنهم.
وأضاف "فهمي" أن ما تقوم به جنوب افريقيا من دعوات قضائية ضد دولة الاحتلال ما هو إلا نتيجة لما عانته هي من التمييز العنصري، قامت بحشد كافة الأدلة ضد الاحتلال الغاشم، لأجل أن تكون أولى المحاولات الجريئة ضد إسرائيل.
وأوضح أنه إذا كانت المرة الأولى التي تقف فيها إسرائيل أمام محاكم دولية، فإن هذه الخطوة من المؤكد أنها سوف تشجع العديد من الدول سواء العربية او الأجنبية لاجل الوقوف نفس موقف جنوب أفريقيًا، فضلا عن الملاحقة للحصانة الإسرائيلية في كل المحاكم الدولية.
دعت إيران واشنطن، اليوم الإثنين، إلى دعم إنهاء الحرب الدائرة في غزة، وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران اليوم الإثنين: "لقد نبهنا أمريكا وحذرناها في رسائل مختلفة عن طريق سويسرا بشأن الحاجة إلى إنهاء الحرب الدائرة في غزة".
ويشار إلى أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين واشنطن وطهران منذ أكثر من 44 عاما، حيث تمثل سويسرا المصالح الأمريكية في إيران.
وحذر عبد اللهيان أمريكا بعد الهجمات التي تعرضت لها حركة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن قائلاً: "لا يمكن لأمريكا أن توجه لنا ولغيرنا رسالة تطالب بضبط النفس، وفي الوقت ذاته تهاجم اليمن في البحر الأحمر".
واستهدف الحوثيون بشكل متكرر عمليات الشحن الدولي في البحر الأحمر منذ بدء حرب غزة، وأدى ذلك إلى توجيه ضربات عسكرية تقودها أمريكا ضد مواقع الحوثيين في اليمن.
وعلى غرار حركة حماس في قطاع غزة ومنظمة حزب الله الشيعية في لبنان، يندرج الحوثيون في اليمن في إطار مما يسمى بـ "محور المقاومة"، وهي شبكة تابعة لإيران في الحرب ضد دولة الاحتلال.
