"البترول" ترفض طلباً لشركات الأسمدة بزيادة إمدادات "الغاز الطبيعي".. وارتفاعات جديدة في الأسعار (خاص)
قالت مصادر بشركات الأسمدة، أن وزارة البترول رفضت طلباً للشركات بزيادة إمدادات الغاز الطبيعي، لأسباب تتعلق بعدم توافر كميات إضافية، الأمر الذي تسبب في مشاكل تتعلق بأرتفاع أسعار الاسمدة بمختلف أنواعها، حيث ارتفع سعر طن اليوريا والنترات 1000 جنيه دفعة واحدة.
"البترول" ترفض طلباً لشركات الأسمدة بزيادة إمدادات "الغاز الطبيعي".. وارتفاعات جديدة بـ"الأسمدة" (خاص)
وأضافت المصادر في تصريحات لـ" مصر تايمز "، أن الزيادات لها أسباب آخرى لعل أبرزها، خفضت شركات الأسمدة الحصة المطروحة فى السوق المحلى استعدادًا للوفاء بالطلبات التصديرية خلال العام الجارى، ما أدى للضغط على المعروض محليًا لترتفع الأسعار فى السوق الحر بقيمة 1500 جنيه فى الطن، بالإضافة إلي أن مصانع الأسمدة أرسلت منشور لوكلائها بإيقاف البيع لنهاية الشهر الجارى وأبرزها شركة أبوقير، لحين استقرار أسعار الصرف فى السوق المحلى وتصدير أولى الشحنات المتعاقد عليها.
ووفق المصادر، فإن الأسعار العالمية مستقرة منذ بداية العام، ولكن ما يحدث من اضطرابات فى سعر الصرف، العامل الرئيسى وراء زيادة المدخلات.
ونوهت المصادر بشركات الأسمدة، أن سعر طن اليوريا والنترات سجلا 13 ألف جنيه للطن حاليًا، مقارنة مع 11 ألف جنيه بداية العام، في ظل سعي شركات الأسمدة تسعى لتوفير سيولة دولارية عن طريق التوسع فى زيادة الحصة التصديرية دون أن تكفى احتياجات السوق المحلى، وتبين ذلك مع بداية العام الجارى.
وحسب مسح قام به "مصر تايمز"، تبين أن أسعار الأسمدة ارتفعت بنحو 40% منذ بداية العام الجارى، وفى حال استمرار الأوضاع الحالية ستظل الأسعار تتجه نحو الزيادة وهو ما يهدد بتراجع الإنتاج الزراعى بدعم من عزوف المزارعين عن الشراء، يأتي هذا بالتزامن مع مواجهة الشركات المحلية صعوبة فى ارتفاع أسعار اليوريا والنترات رغم توافرها فى السوق المحلى، إلا أن تصديرها خلق نقص فى المعروض لدى شريحة كبيرة من التجار والوكلاء.
أظهر المسح أن إن التذبذب المستمر فى سعر العملة الأجنبية فى السوق المحلى أثر سلبيًا على تسعير المنتجات المطروحة فى السوق المحلى، لذلك خفضت الشركات الحصة المحددة للسوق المحلى مقابل التوسع فى عملية التصدير، وبنقص الدولار تسعي الشركات لتعزيز صادراتها لتنفيذ توسعات جديدة بـ2024، وشراء معدات ومستلزمات إنتاج.
وتحتل مصر المركز السادس عالمياً بين كبرى الدول المنتجة لسماد اليوريا بكمية تتراوح بين 6.5 و7 ملايين طن سنوياً، تمثل حوالى 4% من إنتاج اليوريا عالمياً، والبالغ حوالى 170 مليون طن سنوياً، كما تحتل مصر المركز الثامن عالمياً ضمن كبرى الدول المستهلكة للأسمدة الآزوتية بكمية تصل إلى 3.5 مليون، وفقا لوزارة البترول والثروة المعدنية، ويبلغ أن حجم إنتاج مصر من الأسمدة يصل إلى 12 مليون طن سنويًا؛ يستهلك السوق المحلى حوالى 8 ملايين طن ويتم تصدير النسبة المتبقية، فيما تراجعت صادرات مصر من الأسمدة بنسبة 29.8% خلال النصف الأول من عام 2023، لتسجل 1.18 مليار دولار، مقابل 1.69 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام السابق، بحسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.