الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

"القوالب نامت.. ".. انتفاضة الصغار شعار دور المجموعات بأمم أفريقيا 2023

الجمعة 26/يناير/2024 - 04:47 م
منتخب مصر
منتخب مصر

 أثبتت بطولة كأس أمم أفريقيا 2023 المقامة حاليا بكوت ديفوار، أن الخارطة الكروية في القارة السمراء تغيرت بشكل كبير، وأصبح لا يوجد فارق بين المنتخبات الكبيرة، التي تمتلك التاريخ والإنجازات، وبين المنتخبات الصغيرة، التي لم تحقق أي إنجازات تذكر سواء قاريا أو عالميا.

 

نتفاضة الصغار شعار دور المجموعات بأمم أفريقيا 2023

 

مما لاشك فيه أنه قبل بداية النسخة الحالية كانت هناك منتخبات مرشحة لنيل اللقب ومن بينها منتخب كوت ديفوار بصفته صاحب الأرض والجمهور، ومنتخب مصر وصيف النسخة الماضية، ومنتخب السنغال حامل اللقب، والمنتخب المغربي، صاحب الإنجاز التاريخي في المونديال الأخير، والكاميرون، وغانا، بالإضافة الجزائر والمغرب، ونيجيريا.

 

وبعد نهاية دور المجموعات، لم تثبت تلك المنتخبات أحقيتها في الترشح لنيل اللقب، باستثناء منتخبات السنغال والمغرب ونيجيريا التي تمكنت من العبور للأدوار الاقصائية بعد أن حافظت على سجلها خاليا من الهزائم في دور المجموعات.

 

في المقابل، تأهلت منتخبات مصر والكاميرون وكوت ديفوار بشق الأنفس للأدوار الاقصائية بعدما احتاجت لهدايا من بقية المنافسين.

 

وفشل منتخبا الجزائر وتونس في عبور دور المجموعات وودعا البطولة بشكل مبكر للغاية.

ورغم أن المنتخبات الكبرى تمتلك كافة مقومات النجاح في ظل تواجد أجهزة فنية على أعلى مستوى ولاعبين ينشطون في كبرى الدوريات العالمية، لكنها حسمت تأهلها بشق الانفس، بعدما ظهرت منتخبات أصغر نسبيا بمستويات جيدة وقدمت عروضا مثيرة.

 

البداية ستكون بمنتخب غينيا الاستوائية الذي تصدر المجموعة الأولى، التي ضمت معه منتخبات كوت ديفوار، منتخب البلد المضيف، ونيجيريا، صاحب التاريخ الكبير في البطولة، وغينيا بيساو.

 

ورغم أن المؤشرات قبل بداية البطولة كانت تشير إلى أن صراع المركزين الأول والثاني سينحصر بين منتخبي كوت ديفوار ونيجيريا، إلا أن منتخب غينيا الاستوائية فجر مفاجأة كبيرة وتصدر ترتيب المجموعة، بعدما تعادل في مباراته الأولى مع نيجيريا 1/1، وفاز في مباراته الثانية على غينيا بيساو 4 / 2 قبل أن فجر المفاجأة الكبرى في الجولة الأخيرة بفوزه الكبير على كوت ديفوار برباعية نظيفة، وهي المباراة التي تسببت في إقالة مدرب كوت ديفوار لويس جاسكيه، وانتظار منتخب الأفيال لحين انتهاء كافة مباريات الجولة الثالثة للتأهل كواحد من بين أربعة منتخبات احتلت المركز الرابع.

 

لم يكن حال منتخب كاب فيردي (الرأس الأخضر) في المجموعة الثانية أقل من غينيا الاستوائية، حيث تواجد في مجموعة تضم المنتخب المصري، أكثر المنتخبات تتويجا باللقب، ومنتخب غانا، المتوج باللقب من قبل، بالإضافة إلى منتخب موزمبيق.

 

وكان الجميع يتوقعون أن ينحصر التنافس بين مصر غانا على صدارة المجموعة، ولكن ما حدث هو أن المنتخبين تنافسا على المركز الثاني.

 

واستطاع منتخب كاب فيردي أن يفرض سيطرته على المجموعة منذ بداية البطولة حيث استهل حملته بالفوز على منتخب غانا 2 / 1 في مفاجأة كبيرة بالبطولة، ثم تمكن من التغلب على منتخب موزمبيق 3 / صفر، قبل أن يتعادل مع المنتخب المصري 2/2 في الجولة الأخيرة في مباراة شهدت إثارة كبيرة حتى الدقائق الأخيرة.

 

وفي المجموعة الثالثة، كان منتخب الكاميرون يواجه شبح الخروج المبكر أو التأهل بشق الأنفس كواحد من بين أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث، وذلك بعدما قدم منتخب غينيا مستويات جيدة في البطولة.

 

ورغم أن منتخب غينيا تأهل من المركز الثالث، حقق الفريق نتائج جيدة في البطولة، حيث تعادل مع المنتخب الكاميروني 1/1 في أولى مبارياته ثم فاز على جامبيا بهدف نظيف، قبل أن يخسر بصعوبة أمام المنتخب السنغالي القوي بهدفين نظيفين.

 

وفي المجموعة الرابعة، كانت التوقعات تصب في مصلحة منتخبي الجزائر وبوركينا فاسو على احتلال أول مركزين والتأهل بسهولة لدور الـ16، في ظل ضعف منتخبي أنجولا وموريتانيا مقارنة بهما.

ولكن منتخب أنجولا ظهر كقوة لا يستهان بها منذ مباراته الأولى أمام المنتخب الجزائري التي انتهت بالتعادل 1/1، واستطاع أن يحافظ على تألقه بفوزه على منتخب موريتانيا 3 / 2، قبل أن يحسم صدارة المجموعة بفوزه على منتخب بوركينا فاسو بهدفين نظيفين في الجولة الأخيرة.

 

وكان منتخب موريتانيا هو الحصان الأسود في هذه المجموعة، فرغم خسارة مباراتيه الأولى والثانية أمام بوركينا فاسو بهدف نظيف وأمام أنجولا 2 / 3، تمكن من التأهل، من المركز الثالث، على حساب الجزائر بعدما تغلب عليها بهدف نظيف.