الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

معرض الكتاب يحتفي بـ مصطفى لطفي المنفلوطي

الأربعاء 31/يناير/2024 - 07:50 م
 ندوة احتفائية بمئوية
ندوة احتفائية بمئوية مصطفى لطفي المنفلوطي

استضاف الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، ندوة احتفائية بمئوية مصطفى لطفي المنفلوطي، ضمن محور شخصيات الذي يحتفي به برموز المبدعين. 

 

معرض الكتاب يحتفي بـ مصطفى لطفي المنفلوطي 


أدار الندوة الدكتور عادل عوض أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وشارك فيها الدكتور السعيد الباز أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، والباحث ياسر عكاشة.


في البداية تقدم الدكتور عادل عوض بالشكر إلى الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، على تنظيم هذه الندوة مضيفا: يسعدني أن أكون متحدثا عن قامة كبيرة مثل المنفلوطي الذي أثرى الحياة الأدبية نثرا وشعر وبترجماته لروايات قدمها للثقافة العربية.


فيما تحدث الدكتور سعيد الباز عن المنفلوطي مؤكدا أن الكثيرين يعرفون المنفلوطي من خلال العبارات والنظرات وكمترجم، لكن الدارسين لا يتناولون شعر المنفلوطي رغم أن له نتاجا شعريا كثيرا وجيدا، ولكنه ليس مطبوعا في ديوان.


وأكد الدكتور السعيد الباز أن الدكتور محمد أبو الأنوار الأستاذ بكلية دار العلوم سابقا أعد دراسة مميزة وجيدة عن المنفلوطي في جزئين الأول عن مقالاته وكتاباته النثرية والجزء الثاني عن شعره.


وأوضح السعيد الباز أن الدكتور أبو الأنوار حاول أن يجمع شعر المنفلوطي وعانى في سبيل جمع هذا الشعر من الدوريات معاناة كبيرة جدا، لتحليله وتحقيقه وتدقيقها وتوثيقه، ويضم شعرا ذاتيا واجتماعيا وسياسيا.


وتابع الباز: في دراسته للمنفلوطي توقف الدكتور محمد أبو الأنوار وقف متأنيا عند شعره السياسي، لأن المنفلوطي كان شاعرا ثائرا وكانت أول قصيدة كتبها وعمره 21 سنة بعنوان "تحرير مصر"، واشتهر باسم عدو الاحتلال وهاجم فيها المنفلوطي الاحتلال هجوما كبيرا.


بدوره، توقف الباحث ياسر عكاشة عند المعارك الأدبية التي خاضها مصطفى لطفي المنفلوطي، ومنها معركته مع مصطفى صادق الرافعي، حيث كتب الرافعي مقالا عام 1905 بعنوان "طبقات الشعراء" جعل نفسه في المرتبة الأولى، ووضع المنفلوطي في المرتبة الثالثة، وقال عن المنفلوطي إنه ليس له معنى ينفرد به ولا هو ممن تشفع لهم الكثرة، فرد عليه المنفلوطي قائلا: "إن هذا المجهول لما ضاق أمره حاول أن يضع نفسه في مرتبة الفحول، ثم نشر المنفلوطي في عام 1906 مقالا في مجلة سركيس بعنوان طبقات الشعراء ووضع أحمد شوقي في المرتبة الأولى، ووضع نفسه في المرتبة الرابعة بينما وضع الرافعي في المرتبة الرابعة عشر.


وتابع عكاشة أن المنفلوطي أيضا كانت له معركة مع عباس العقاد، حيث صرخ العقاد أن ما يقوم به المنفلوطي من ترجمة روايات تدور حول القيم الرومانسية هي روايات تحمل قيما انهزامية لا تمثل المجتمع المصري، وبالتالي فإن المنفلوطي يقدم أدب المهزومين.
وتابع الباحث ياسر عكاشة أن هذه المعركة كانت سببا في خفوت نجم المنفلوطي، خصوصا مع ظهور دعوات تدعو إلى أدب مصري خالص.