الشائعات جريمة مخلة بالشرف
دعونا نعيش فى دهاليز موضوع هذا المقال من خلال تناول الشائعات وخطرها الداهم على استقرار مصرنا الحبيبة من خلال نشر الأكاذيب التي تغزو مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المشبوهة لتقديم وجبه بداخلها سم قاتل باعثها استهداف قلب الوطن، من خلال نشر الفوضي والاضطراب بين الناس وتكدير السلم العام والمساس بالهوية الوطنية والإضرار بالأمن القومي المصري.
وفى ذات السياق دعونا نؤكد أن الشائعات هي إحدى أدوات حروب الجيل الرابع التي يستخدمها أعداء الوطن وأهل الشر لإحداث الفتنة وبث روح اليأس والإحباط بين المواطنين وإضعاف روحهم المعنوية، وإفقادهم الثقة فى مؤسسات الدولة.
وبعيداً عن النصوص التجريمية التي تلاحق أصحاب هذه الشائعات يبقى الوعى هو السلاح الفعال وحائط الصد الأول لمواجهة حرب الشائعات وكشف السموم التي يبثها أهل الشر، خاصة أن حرب الشائعات أصبحت ذات تأثير كبير على المجتمع من خلال العالم الافتراضي »مواقع الخراب الاجتماعي«، فالوعي وتنمية الفكر هما أساس بناء المجتمع، وهما الملاذ الآمن لمستقبل الوطن.
وفى ذات السياق أيضاً بات ضرورياً وضع استراتيجية متكاملة لصناعة الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يتم ترويجها على أن يتم ذلك من خلال جميع مؤسسات الدولة المعنية وبمشاركة المجتمع المدني.
وفى النهاية »يجب التأكيد دائماً وأبداً على الحذر من السم القاتل فى الشائعات، واليقين دوماً بأن الإشاعة يؤلفها الحاقد، وينشرها الأحمق، ويصدقها الغبي، وتستهدف قلب الوطن«.