حلمي النمنم يكشف سر هجوم جماعة البنا على عميد الأدب العربي طه حسين
أكد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، أن الكاتب طه حسين لم يكن يستخدم التنقيح في كتاباته التراثية، ولكنه كان يرى أنه يجب التعامل النقدي في كتب التراث، فهو يدعو لقبول العقل ويعمل وفقا هذه المدرسة.
وأضاف حلمي النمنم خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، أنه عندما تم تعيين طه حسين وزيرًا للمعارف في عام 1950، أقدم شخص ما على توجيه دعوى ضده بأنه يخطئ في النحو والصرف، وحينها قام طه حسين بكتابة مقالات عديدة للرد على مهاجميه من هذه النوعية.
وتابع: طه حسين خاض معارك فكرية كثيرة، منها معركة إعمال العقل مع التراث، ومعركة مستقبل الثقافة في مصر التابعة لجماعة البنا.
وأوضح حلمي النمنم، أن طه حسين بدأ عملياته في الهجوم الفكري من بوابة الوفد، وليس بوابة الأزهر التي نشأ فيها، وكان لسعد زعلول دور كبير في وقف هذه الهجمات في فبراير 1927 م.
وأكمل: هجوم الأزهر من قبل طه حسين كان جزء من معاركه الشخصية القديمة بينه وبين رجال الأزهر، واستمرت خلال فترة العشرينات والثلاثينات فقط، ثم بدأت العلاقات تهدأ مع أول الأربعينات من القرن الماضي.
وتابع: طه حسين لم يكن على استعداد أن يهاجم جماعة البنا خلال معركة مستقبل الثقافة في مصر، وقرر أن يقاتل هذه الجماعة لفترة طويلة، وهو ما جعلهم يشنوا ضده هجمات كثيرة استمرت لما بعد وفاته.
وأشار حلمي النمنم، إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية، يستهدف شخصية طه حسين، وكان لابد من اختياره شخصية العام في هذه الدورة، فهناك نحو 9 دور نشر تنشر أعماله التي تحظى بإقبال كبير.