إسرائيل تحتجز أطناناً من المساعدات التركية لسكان قطاع غزة
عرقلت السلطات الإسرائيلية استكمال توزيع طحين تبرعت به تركيا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عبر وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وكالة الأناضول نقلت عن مصادر مطلعة، أمس الإثنين ، أن تركيا كانت سلمت مسؤولي الأونروا في ميناء مرسين جنوبي البلاد الطحين والمواد الغذائية الجافة الأخرى التي تبرعت بها للوكالة منذ فترة، وذلك في إطار المساعدات التي تقدمها تركيا للفلسطينيين عبر "الأونروا" كل عام.
بعد الانتهاء من عملية التسليم، قامت الأونروا بتحميل المساعدات التي تتكون من حوالي 1100 حاوية، وتغطي احتياجات غزة لمدة 4 أسابيع، على متن سفينة تم إرسالها إلى ميناء مرسين.
وتوجهت سفينة الأونروا المحملة بالدقيق والأغذية الجافة من أجل الفلسطينيين إلى ميناء أسدود لتفريغ حمولتها، وفق توجيهات السلطات الإسرائيلية.
السلطات الإسرائيلية أوقفت نقل المساعدات التركية
بعد بدء إيصال جزء من الحمولة من الميناء إلى الفلسطينيين، أوقفت السلطات الإسرائيلية عملية نقل المساعدات.
بينما تواصل "الأونروا" التفاوض مع السلطات الإسرائيلية لمواصلة توزيع المساعدات، علمت وكالة الأناضول أن السلطات التركية بدورها تواصلت مع إسرائيل ودخلت على الخط من أجل ضمان استكمال توزيع المساعدات المتبقية.
ووفقاً للمعلومات الواردة على الموقع الرسمي للوكالة، تقدم تركيا كل عام نحو 15 بالمئة من متطلبات "أونروا" على صعيد توفير الطحين لقطاع غزة، والبالغة أكثر من 70 ألف طن سنوياً، منذ 2013.
ومنذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للأونروا، على خلفية مزاعم إسرائيلية أن موظفين من الوكالة شاركوا في هجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في هذه المزاعم.
وتأتي الادعاءات الإسرائيلية تجاه "أونروا" بينما تشن تل أبيب منذ 7 أكتوبر الماضي، حرباً مدمرة على قطاع غزة، ذهبت بها إلى محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، بعدما خلّفت الحرب عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.