الاحتلال يعطي موافقته على تشغيل خدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك”
وافقت الحكومة الإسرائيلية على تشغيل خدمة الإنترنت الفضائي من شركة "ستارلينك" التي يملكها إيلون ماسك، في إسرائيل وأجزاء من قطاع غزة، وفق ما أعلن وزير الاتصالات في دولة الاحتلال.
وبموجب الاتفاق، ستدعم "ستارلينك" الوصول إلى الإنترنت في مستشفى ميداني تديره الإمارات بمدينة رفح جنوب غزة، لكن أي توسيع للخدمة في المنطقة المحاصرة يخضع لموافقة الاحتلال.
ويمكن لشبكة "ستارلينك" من الأقمار الاصطناعية ذات المدار الأرضي المنخفض، توفير الإنترنت السريع في مناطق نائية أو مواقع تعطلت فيها البنية التحتية لخدمة الاتصالات العادية.
فيما قال وزير الاتصالات لدولة الاحتلال، شلومو قرعي، في بيان، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، إن خدمة الإنترنت السريع من شركة "ستارلينك" ستتيح "إقامة مؤتمرات عبر الفيديو مع مستشفيات أخرى وتشخيص الأمراض عن بُعد في الوقت الفعلي".
أزمة في غزة
وتعاني مستشفيات غزة من الإنهاك بسبب حرب الاحتلال المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر، وقدّرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن 13 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل بكامل طاقتها في قطاع غزة.
وكان ماسك قد اقترح في أكتوبر، إتاحة الإنترنت الفضائي لمنظمات الإغاثة في غزة بعد أن أبلغت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية عن فقدان الاتصال مع فرقها بسبب انقطاع الاتصالات.
وأغضب ماسك المسؤولين الإسرائيليين في نوفمبر 2023، حين أبدى موافقة مبدئية على إمكان تقديم الخدمة في قطاع غزة ، وتوفيرها للمنظمات الإنسانية، خصوصاً لكنه تراجع عن تصريحاته بعد ردود الفعل الحادة في إسرائيل، وقال على منصته "إكس" (تويتر سابقاً) إنه لم يتلقَّ أية طلبات رسمية من مجموعات المساعدة الإنسانية في غزة لتوفير الخدمة لها، وإنه لن يشغِّل الخدمة هناك إلا بموافقة الحكومة الأمريكية والإسرائيلية.
وقال إيلاد مالكا، نائب مدير عام وزارة الاتصالات الإسرائيلية، إن الحكومة عجَّلت خططها للحصول على ترخيص خدمة "ستارلينك"؛ لاستخدامها في حربها المتواصلة للشهر الرابع على قطاع غزة.
وأشار مالكا إلى أن "ستارلينك" افتتحت فرعاً لها في إسرائيل، ومن المقرر أن تبدأ في بيع محطاتها قريباً، وأن الشركة ستلتزم بتقييد المبيعات على أساس الترخيص للجهات التي توافق عليها الحكومة الإسرائيلية، ومنها شركات الاتصالات والمجالس المحلية.