أمريكا تستخدم حق النقض ضد مشروع قرار للأمم المتحدة يدعو لوقف إطلاق النار بغزة
فشل مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة في مجلس الأمن الدولى اليوم الثلاثاء بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد النص الذي قدمته الجزائر عضو المجلس.
وفي ظل المخاوف من هجوم عسكري إسرائيلي كبير محتمل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حظي المقترح بدعم واسع من أعضاء المجلس، وصوت لصالح مشروع القرار 13 عضوا من بين 15 عضوا في المجلس، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت.
وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس- جرينفيلد قد أعلنت في وقت سابق أن الولايات المتحدة ستستخدم مجددا حق النقض إذا أجرى المجلس تصويتا على مشروع القرار.
وقالت الولايات المتحدة إنها كانت ترغب في منع التصويت لكي لا تعرض للخطر المفاوضات المهمة بين إسرئيل وحركة حماس.
وقالت توماس-جرينفيلد قبل التصويت "نرى أن مشروع القرار المطروح الآن سوف يؤثر، في الواقع، بشكل سلبي على هذه المفاوضات".
وجدير بالذكر إنه 13 دولة صوتت في مجلس الأمن الدولي لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر، فيما امتنعت بريطانيا عن التصويت واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
وعبرت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد عن "تفهم الولايات المتحدة لرغبة مجلس الأمن في التحرك بسرعة لكن ليس على حساب تحقيق سلام دائم".
وقالت في جلسة لمجلس الأمن قبل التصويت على مشروع القرار إن "وقف إطلاق نار فوري من شأنه إطالة أمد الصراع ومدة احتجاز المختطفين".
وأشارت غرينفيلد إلى أن الولايات المتحدة لديها مشروع قرار آخر ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار "يتماشى مع ما نراه".
وكان المندوب الجزائري لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع قد حث أعضاء مجلس الأمن على التصويت لصالح مشروع القرار، مشيرا إلى أنه "تم منح أعضاء المجلس وقتا طويلا لدراسة مشروع القرار ونراه متوازنا"، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك بسرعة.
واعتبر أن "التصويت لصالح مشروع القرار يمثل دعما لحق الفلسطينيين في الحياة وأن التصويت ضده يعني الموافقة على التجويع كأسلوب حرب".