الآلاف يحيون ذكرى مقتل صحفي سلوفاكي بعد مرور ستة أعوام
خرج آلاف الأشخاص إلى شوارع مدينة براتيسلافا،اليوم الأربعاء، لإحياء الذكرى السادسة لمقتل الصحفي الاستقصائي السلوفاكي يان كوتشياك وخطيبته مارتينا كوسنيروفا.
كما تظاهر المحتجون ضد حكومة رئيس الوزراء القومي اليساري روبرت فيكو، وقتل كوتشياك وكوسنيروفا بالرصاص في منزلهما بقرية فيلكا ماكا في فبراير 2018.
وكان كوتشياك يعمل على كشف الفساد الذي تورط فيه السياسيون ورجال الأعمال وقت وفاته، يشار إلى أن جرائم القتل أثارت احتجاجات حاشدة في ذلك الوقت وأدت إلى استقالة فيكو، الذي كان أيضًا رئيسا للوزراء في ذلك الوقت.
وشغل فيكو منصب رئيس الوزراء خلال الفترة من عام 2006 إلى عام 2010 ومن عام 2012 إلى عام 2018، وفاز حزبه "الاتجاه الديمقراطي الاجتماعي" القومي اليساري بالانتخابات البرلمانية التي أجريت في 30 سبتمبر، وهو في الحكومة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وهتفت الحشود،من أمام المكتب الحكومي في براتيسلافا اليوم الأربعاء،"عار!" و"فيكو إلى السجن!"، وكانت المسيرة الاحتجاجية موجهة بشكل خاص ضد تعديل القانون الجنائي الذي خططت له حكومة فيكو.
ويتمحور هذا التعديل حول إلغاء مكتب المدعي العام الخاص بالجريمة المنظمة والفساد. ويتهم المعارضون الحكومة بالرغبة في إخفاء قضايا الفساد من الفترات السابقة التي كان فيها حزب فيكو "الاتجاه الديمقراطي الاجتماعي" في السلطة.
ومن ناحية أخرى، تقول الحكومة إن مكتب المدعي الخاص قد أسيء استخدامه من قبل حكومة مختلفة لخوض معركة سياسية ضد حزب فيكو، وكما تشير الحكومة إلى أن رثاء الزوجين المقتولين يستغله معارضو فيكو لأغراض سياسية حزبية.