الرئيس الأمريكي يفرض مئات العقوبات الجديدة على روسيا
فرض الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات جديدة، تربو على 500، على روسيا على خلفية وفاة المعارض السياسي الروسي البارز أليكسي نافالني. وتأتي هذه العقوبات قبل يوم من حلول الذكرى السنوية الثانية لانطلاق الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.
وقال بايدن "اليوم، أعلن عن فرض أكثر من 500 عقوبة جديدة ضد روسيا، بسبب حربها المستمرة لغزو أوكرانيا وبسبب وفاة (أليكسي) نافالني ، الذي كان ناشطا شجاعا في مكافحة الفساد وأشرس زعيم معارض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأضاف بايدن "سوف تستهدف تلك العقوبات أفرادا، لهم صلة بسجن نافالني بالإضافة إلى القطاع المالي الروسي والقاعدة الصناعية الدفاعية وشبكات مشتريات ومتهربين من العقوبات عبر قارات متعددة. وستضمن أن يدفع بوتين ثمنا باهظا لعدوانه في الخارج وقمعه في الداخل".
وتستعد كييف لإحياء الذكرى الثانية لبدء الغزو الروسي الشامل، بأمر من الرئيس بوتين، في الساعات الأولى من 24 فبراير 2022.
وتحاول أوكرانيا، بمساعدة عسكرية ومالية غربية، استعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا الآن في الجنوب والشرق.
وفرضت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بالفعل عقوبات واسعة النطاق على روسيا. واتفق ممثلو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، أمس الأول الأربعاء، على فرض عقوبات جديدة على الكرملين.
ومن المتوقع أن يتم نشر الإجراءات المحددة للعقوبات الأمريكية الجديدة في وقت لاحق اليوم الجمعة، وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن العقوبات قد تستهدف الرئيس بوتين بشكل مباشر.
والتقى بايدن بزوجة نافالني وابنته في كاليفورنيا أمس الخميس. وتوفي معارض الكرملين الأسبوع الماضي في معسكر اعتقال روسي في المنطقة القطبية.
وقد عاني السياسي الروسي من الضعف بعد أن تم تسميمه في عام 2020 وبسبب فترات الحبس الانفرادي المتكررة في معسكر الاعتقال.
وتقول روسيا إنه انهار خلال فترة ممارسة تمارين رياضية في ساحة السجن في درجات حرارة متجمدة وتوفي رغم محاولات إنعاشه.
ويبلغ نافالني 47 عاما، ويريد الغرب إجراء تحقيق كامل، وحمل آخرون، من أمثال بايدن، بوتين مسئولية وفاة نافالني.