مسابقة للمشروبات غير الكحولية بالولايات المتحدة في ظل اتساع تزايد اهتمام الناس بالمعايير الصحية

في ظل انتشار ظاهرة التخلي عن المشروبات الكحولية، أُقيمت مسابقة فريدة من نوعها في مدينة شيكاغو الأمريكية، حيث يقدم المتسابقون مشروبات مبتكرة تثير الإعجاب ولكن من أهم شروطها أن تكون خالية من الكحول. والهدف هو طرح هذه المنتجات لفئات من مرتادي الحانات والمطاعم، الذين تخلوا عن تناول الكحوليات.

وذكرت صحيفة شيكاغو تريبيون أن نحو 350 شخصا اشتروا تذاكر لحضور الفعالية، واصطف الناس أمام السقاة وهم يقفون، للحصول على عينات من المشروبات، وحددت أصوات الضيوف المشروبات الثلاثة الفائزة، التي صدق عليها ثلاثة محكمين، وحصل كل من الفائزين الثلاثة على جائزة مالية، وذلك في مسابقة خاصة بعنوان "بدون بطاقة هوية"، لتذوق المشروبات أقيمت في حي ليك فيو بمدينة شيكاغو.

وأسفرت النتيجة عن فوز كريس إريزراي وهو نادل يعمل بمطعم وحانة "ريفر نورث أنتايتلد سابر كلوب"، بالمركز الأول بمشروب فانيلا سكس. ويتوقع إيريزاري أن يشهد مجال المشروبات غير الكحولية، توسعا في عام 2024.

واحتل إلياس سوتو المركز الثاني، بمشروبه "دونت لوك داون". وجاء في المركز الثالث ديف سيلفا، من مطعم أفيل بمشروبه الذي أسماه "تايم تو كاتشاب".

وأقيمت هذه الفعالية جزئيا بمناسبة تسمى، "شهر كانون الثاني/يناير الجاف" أي الذي يتم خلاله الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية، وهي ظاهرة ثقافية آخذة في الانتشار، يختار فيها السكان الامتناع عن تناول الكحوليات لمدة شهر.

وطرحت العديد من المطاعم في نطاق مدينة شيكاغو، قوائم تحتوي على مشروبات غير كحولية طازجة في هذه المناسبة.

وذهبت عائدات الفاعلية إلى جمعية "أصدقاء بن"، الأهلية غير الهادفة للربح التي تكرس جهودها لدعم عدم تعاطي الناس للمشروبات الكحولية، في مجال الأطعمة والمشروبات والضيافة.

وتقول ميرندا بريدلوف وهي إحدى محكمي المسابقة، وتعمل مديرة للحانات على مستوى الولايات الأمريكية، بقسم الاتجاهات المجتمعية بـ"فنادق حياة"، وتشرف على مجموعة من الحانات الفاخرة في الفنادق في الأمريكيتين، إنها ساعدت على إطلاق برنامج، لفنادق حياة، يضع مشروبات غير كحولية في قوائم الطعام بالحانات، بشكل يتناسب مع المستويات الراقية للكوكتيلات التقليدية.

وتضيف "إننا ابتعدنا عن الشعور بوجود وصمة عار، عند عدم الشرب بطريقة الكحوليات، التي لم تعد رائعة أو ممتعة بعد الآن، بل إن الأمر أصبح عكس ذلك تقريبا، فقد جعل العالم العافية رائعة ومثيرة، حيث يكن الناس الكثير من الاحترام للأشخاص، الذين يعتنون بأنفسهم".