صيحات الاحتجاج ضد بوتين تصاحب جثمان نافالني أثناء تشييعه إلى مثواه الاخير
أعرب العديد من الأشخاص عن احتجاجهم بشكل علني ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثناء مراسم تشييع جنازة المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني، الذي لقي حتفه في معسكر اعتقال.
صيحات الاحتجاج ضد بوتين تصاحب جثمان نافالني أثناء تشييعه إلى مثواه الأخير
وردد المشيعون أثناء الجنازة في موسكو اليوم الجمعة، هتافات مثل "روسيا بدون بوتين "و "بوتين قاتل "و "روسيا ستكون حرة " و "لا للحرب"، وساد جو من التوتر الأجواء، في وجود وحدة كبيرة من قوات الشرطة الروسية الخاصة بالزي الرسمي.
وفي بث مباشر على موقع يوتيوب، أظهر فريق نافالني آلاف الأشخاص وهم يهتفون "نافالني، نافالني، نافالني" خلف حواجز معدنية. وهتفوا: "لن ننسى.. لن نغفر".
وبعد مراسم الجنازة في الكنيسة، نقل التابوت البني اللون إلى مقبرة بوريسوف في موسكو لدفنه، الذي كان مقررا في الساعة 4 مساء بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت جرينتش).
وسار آلاف المشيعين لمدة نصف ساعة أو نحو ذلك إلى المقبرة، وكان ديمتري بيسكوف ،المتحدث باسم بوتين قد حذر في وقت سابق من الاحتجاجات غير المصرح بها.
وقامت قوات الأمن بفحص وثائق المارة ومتعلقاتهم الشخصية وتردد أنه جرى حجب خدمات شبكات الإنترنت في المنطقة، ونشر مذكرة هناك تطلب من المشاركين فى التشييع عدم تصوير مقاطع فيديو أو التقاط صور فوتوغرافية.
وكان فريق نافالني وأرملته يوليا نافالنايا، قد وجها دعوة للمواطنين لحضور مراسم تشييع ودفن جثمان المعارض البارز، واعتقلت الشرطة مؤخرا المئات من الأشخاص الذين كانوا يضعون الزهور تأبينا لنافالني في مواقع بأنحاء البلاد.
وتكشف التدابير الأمنية المشددة عن أنه حتى بعد وفاة نافالني، وهو المعارض الرئيسي للرئيس فلاديمير بوتين في السنوات الأخيرة، مازالت السلطات تعتبره مصدرا كبيرا للقلق، ويتهم أنصار نافالني وأقاربه ونشطاء حقوقيون بوتين بإصدار أمر بقتل زعيم المعارضة، وهو ما نفاه الكرملين.