الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

شكري: نرفض تصفية قضية فلسطين والتهجير إلى مصر والأردن

الجمعة 01/مارس/2024 - 08:02 م
 سامح شكري
سامح شكري

 شدد سامح شكري وزير الخارجية، على رفض تصفية القضية الفلسطينية، وخطط إفراغ فلسطين من سكانها بإرسالهم إلى مصر والأردن، حسبما أوردت وكالة الأناضول اليوم الجمعة.

شكري: نرفض تصفية قضية فلسطين والتهجير إلى مصر والأردن

 

وقال شكري في حديث خاص أدلى به للوكالة التركية اليوم :"نرفض تصفية القضية الفلسطينية والخطط والمساعي لإرسال الفلسطينيين إلى دول مثل مصر أو الأردن من أجل إفراغها من سكانها، وهذا انتهاك للقوانين الدولية".

 

أشارت "الأناضول" إلى أنها أجرت المقابلة مع وزير الخارجية المصري اليوم، على هامش مشاركته في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث" المنعقد تحت شعار "إبراز الدبلوماسية في أوقات الأزمات".

 

وأردف: "نبذل ما في وسعنا لإنهاء هذه الحرب المدمرة التي لم يشهد القرن الحادي والعشرون مثيلا لها في العالم، والتي فقد فيها أكثر من 20 ألف امرأة وطفل حياتهم".

 

وأشار شكري إلى وجود إجماع دولي على ضرورة عدم قيام إسرائيل بأي نشاط عسكري في رفح، قائلاً: "أي هجوم عسكري في المنطقة التي يتكدس فيها حاليا نحو 4ر1 مليون شخص، سيؤدي بلا شك إلى وضع إنساني أسوأ مما شهدناه حتى الآن، وسيوقع خسائر في الأرواح".

 

كما شدد  شكري على ضرورة وقف إسرائيل عملياتها العسكرية خلال شهر رمضان. وقال: "أعتقد أن الجميع يرى ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان من أجل أمن الفلسطينيين ومن أجل قدسيته الدينية".

 

وأوضح أن استمرار العمليات العسكرية خلال شهر رمضان سيكون سببا في إيجاد أجواء توتر ليس على المدنيين في غزة والضفة الغربية فحسب، بل أيضا في العالم العربي والإسلامي.

 

وطلبت مصر بحسب شكري، إعلان وقف فوري لإطلاق للنار قائلا: "نعمل على ذلك، وسنواصل بذل كل جهد. ونأمل أن تكون هناك المرونة والتفاهم اللازمان فيما يتعلق بإنهاء الأعمال العدائية".

 

كما تطرق وزير الخارجية المصري في حديثه، إلى الجهود المبذولة لزيادة حجم المساعدات الإنسانية وإنهاء خطر تهجير الفلسطينيين، وإيلاء أهمية لإنقاذ حياتهم.

 

وبين أنه من السابق لأوانه الحديث عما سيكون عليه الوضع في غزة إذا انتهت الأعمال القتالية بشكل دائم، قائلا: "من المؤكد أن مسؤولية السلطة الفلسطينية هي إعادة إشراك شعب غزة كممثلين ومسؤولين".

 

 وعلى صعيد آخر، أشار الوزير المصري إلى أن الروابط التاريخية بين الشعبين التركي والمصري تحتم التعاون رفيع المستوى بالمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

 

وأعرب شكري عن أمله أن تتمكن مصر وتركيا مع استئناف العلاقات المثمرة بينهما، من التغلب على التحديات في المنطقة معًا.

 

وقال: "نأمل أن نجد مجالات تعاون مشتركة وأن يكون الحوار المثمر الذي نسعى إليه فيما يتعلق بمصالحنا المشتركة فرصة لتهيئة ظروف أفضل".

 

واعتبر شكري لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي (منتصف  فبراير الماضي في القاهرة)، بأنه بمثابة بداية جديدة في العلاقات لكلا البلدين.

 

وأبدى البلدان بحسب شكري، في الآونة الأخيرة، رغبة في الدخول بعلاقات ثنائية مثمرة تصب في مصلحة شعبيهما.

 

وعن التطورات التي يشهدها السودان، أكد شكري أنهم على تواصل مع كافة الأطراف المعنية العسكرية والمدنية هناك، مذكرا بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق مبادرة مع دول الجوار بشأن السودان.

 

ولفت إلى أنه في نطاق المبادرة كانت هناك جهود للالتقاء على المستوى الوزاري ووضع خريطة طريق تتضمن وقف إطلاق نار، والمساعدات الإنسانية، والحوار السياسي.

 

وفي معرض حديثه عن تخفيف التوتر المتزايد في خليج عدن بعد الهجمات الإسرائيلية على غزة، قال شكري: "لقد أوضحنا أننا نتوقع من جميع الدول احترام حرية الملاحة وتجنب الإجراءات التي يمكن أن تضر بالاقتصاد الدولي".

 

أضاف :" نرى من المهم والضروري جدا، الابتعاد عن كافة الإجراءات التي تنتهك حرية الملاحة".