وائل النحاس لـ"مصر تايمز": قرارات المركزى جيدة لكن ينقصها حزمة من القرارات السريعة
قال الدكتور وائل النحاس، المستشارالاقتصادى وخبير الأسواق المالى، " إن قرار البنك المركزى بتحديد سعر صرف الجنيه ممتاز، وإن كان قد جاء متأخرا، حيث كان من المفترض أن يتم اتخاذه عند هبوط الدولار من منطقة 70 وحتى منطقة39، بدلا من الانتظار حتى تحرك السوق السوداء إلى منطقة 50 وبعدها يتم اتخاذ القرار، مع الأسف وصلنا حتى منطقة 50 ونصف فى الفترة الحالية"
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز": حتى يكون هذا القرار إيجابيا كان لابد من أن يعقبه على الفور حزمة من القرارات المتكاملة أولها الإعلان الفورى وقت صدور القرار عن الإفراج عن كافة السلع الموجودة فى الموانئ، ثانيا تغطية كافة الاعتمادات، ثالثا إعلان وزارة المالية عن سعر صرف الدولار الجمركى الجديد".
وتابع النحاس قائلا" ينبغى صدور قرارات من وزارتى النقل والمالية قرارات بأن يكون هناك حالة طوارئ داخل الموانئ المصرية، حتى نجد عدد كافى من الموظفين لإنهاء المستخلصات الجمركية ولا يحدث مثلما حدث فى رمضان الماضى".
وأكد على ضرورة إعلان البنك المركزى أنه ليس هناك إجازات فى القطاع المصرفى يومى الجمعة والسبت لمدة شهر مثلا، موضحا أن كل هذه القرارات من شأنها إدخال ما هو غير رسمى فى الرسمى والقضاء على السوق السوداء.
وشدد الخبير المالى على ضرورة ربط سوق الذهب بالسعر فى البنك المركزى بحيث لا يكون هناك سوق دولارى آخر للذهب مرة ثانية أويكون هناك دولار ثانى غير الموجود فى السوق .
وأوضح أنه بعد الإفراج الفورى عن السلع فى الموانئ وتغطية الاعتمادات وتسعير الدولار على 50 جنيه هنا سيضطر التجار والمستثمرون إلى خفض الأسعار فى الأسواق، لافتا إلى أن التاجر يهمه أن يكون دورة رأس ماله سريعة، مؤكدا ضرورة فتح سوق القطاع المصرفى حتى يستوعب السوق السوداء ويحتضن كل من يريد تغيير الدولار وعمل ربط وما إلى ذلك.
وأشار النحاس إلى ضرورة ضرب السوق السوداء بيد من حديد، واصفا ما يحدث بالحرب إما أن تنجح السوق السوداء وتنتصر السوق الرسمى أو لا، متمنيا أن تستوعب الحكومة اللحظة التاريخية التى نمر بها.
واختتم الخبير المالى حديثه قائلا" ارتباك المشهد الحالى من الممكن أن يؤثر بالسلب على السوق، لذلك لابد أن تتحرك كل الدولة، وتصدر حزمة القرارات سريعا بحيث لا يكون هناك ثغرات للسوق السوداء.