صفعة قوية للاحتلال عبر الأونروا.. استئناف عدة دول تمويلها لـ«المنظمة» لمواجهة الوضع المأسوي في قطاع غزة ..وكندا أول دولة تستأنف التمويل
وجهت دول عدة صفعة للاحتلال بعد أن قررت مواصلة تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» رغم المزاعم الإسرائيلية التي كانت تهدف إلى التأثير على المنظمة الأممية في أعقاب البيانات التي أصدرتها لإدانة حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال.
واتهمت إسرائيل بعض موظفي أونروا بدعم حماس والمشاركة في عملية «طوفان الاقصى»، بينما كشفت الوكالة الأممية عن شهادات تشير إلى تعرض الموظفين لضغوط من إسرائيل ليصرحوا كذبًا بأن الوكالة لها صلات.
السويد
من بين الدول التي عاودت تمويل الأونروا كانت السويد التي قالت، اليوم السبت، إنها سوف تستأنف المدفوعات المعلقة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمنحة قدرها 200 مليون كرونة (20 مليون دولار).
وقالت الحكومة السويدية، إنها استأنفت التمويل، بعد أن وافقت الأونروا على تعزيز الضوابط الداخلية وإجراء فحوصات إضافية على موظفيها ضمن إجراءات أخرى.
كندا
كما أعلنت كندا الجمعة استئناف تمويل الوكالة الأممية بعد أكثر من شهر على تعليقه، في أعقاب اتهام إسرائيل بعض أعضائها بالتورط في هجوم 7 أكتوبر.
وكانت كندا واحدة من 16 دولة أوقفت التمويل، وقال البيان الكندي إن التمويل سيُستأنَف بينما تستمر التحقيقات مع الموظفين.
كما أعلن وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين، في مؤتمر صحفي، استئناف تمويل الأونروا، أن هذا القرار اتخذ بسبب الوضع الإنساني الكارثي على الأرض، مشيرا إلى أن كندا أول دولة في مجموعة السبع تستأنف التمويل.
النرويج
وفي وقت سابق قالت النرويج، إحدى الدول المانحة الرئيسية التي لم تعلّق تمويلها لوكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أنها قدّمت للوكالة 275 مليون كرونة (24 مليون يورو) لتمكينها خصوصاً من مواجهة “الوضع الكارثي” في غزة.
وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي في بيان، إنّ الأونروا هي أكثر من مجرّد منظمة إنسانية. إنّها تمثّل التزاماً من جانب المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتمّ التوصّل إلى حلّ سياسي للنزاع.
ووفق إسبن فإنه من غير الوارد على الإطلاق أن تتخلّى النرويج عن هذا الالتزام في الوقت الذي أصبح فيه قطاع غزة في حالة خراب”.
إسبانيا
ورغم الضغوط الإسرائيلية، أعلنت الحكومة الإسبانية، مساعدة إضافية بقيمة عشرين مليون يورو للأونروا، بهدف مواجهة الوضع الإنساني المأسوي في قطاع غزة.
وأعرب المفوض العام للوكالة الأممية فيليب لازاريني لازاريني عن أمله في أن يشجع قرار الحكومة الإسبانية بعض الدول التي علقت مساعدتها للوكالة على استئناف هذه المساعدة.
دول الاتحاد الأوروبي
وفي مطلع مارس الجاري، أعلنت دول الاتحاد الأوروبي أنها تعتزم استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت، في بيان لها، إنها قررت منح “الأونروا” 50 مليون يورو بعد الأخذ في الاعتبار الإجراء الذي اتخذته الأمم المتحدة والالتزامات التي طلبتها المفوضية من الأونروا”.
على إثر القرار، استنكرت الخارجية الإسرائيلية موقف الاتحاد الأوروبي إعادة بعض التمويل لوكالة “الأونروا” بعد تجميده.
وزعمت أن القرار المخيب للآمال يمنح الشرعية لتورط موظفي الأونروا في أنشطة إرهابية والتعاون مع حماس.