تنظيم القاعدة يعلن مقتل زعيمه وخليفته الجديد
أعلن تنظيم القاعدة مقتل زعيمه خالد باطرفي أمس الأحد ،معلناً أن خليفته الجديد هو سعد العولقي.
وذكر مركز "سايت" الذي يرصد وسائل الإعلام الإرهابية، أن المسؤول الشرعي في التنظيم إبراهيم القوصي أكد في تسجيل بُث أمس الأحد، مقتل باطرفي زعيم التنظيم منذ فبراير 2020، معلنا أن "سعد بن عاطف العولقي هو الزعيم الجديد للتنظيم في جزيرة العرب"، الذي تصنفه الولايات المتحدة إرهابياً.
ويعتقد أن باطرفي كان في أوائل الأربعينيات من عمره، عندما تولى قيادة التنظيم في فبراير 2020 بعد مقتل قائده قاسم الريمي في هجوم لطائرة أميركية مسيّرة.
وقبل توليه قيادة التنظيم، كان باطرفي متحدثا رسميا باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. كما صنفته الولايات المتحدة في 2018 "إرهابيا عالميا"، وعرضت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عنه.
يمني الجنسية.. وأعاده بن لادن من أفغانستان إلى اليمن
أما سعد بن عاطف العولقي، المكنى بـ"أبو الليث"، هو الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، خلفا لخالد بن عمر باطرفي.
والعولقي هو يمني الجنسية، وتشير تقارير إعلامية إلى أنه أحد الذين أعادهم زعيم تنظيم القاعدة الذي قتلته أميركا عام 2011، أسامة بن لادن، من أفغانستان إلى اليمن.
وبهذا، يصبح العولقي خامس قيادي يتزعم القاعدة في اليمن، علنا، وذلك بعد عمله لسنوات كرجل ثان للتنظيم المتشدد في البلاد.
ولد سعد العولقي في بلدة "الشعبة" بوادي يشبم التابع لمديرية الصعيد في محافظة شبوة (جنوب) وينحدر من قبيلة العوالق الكبيرة وهي ذات القبيلة التي ينحدر منها الأب الروحي للقاعدة أنور العولقي الذي قتل بطائرة أميركية بلا طيار في عام 2011.
ولم يُعرف تاريخ ميلاده بالتحديد، لكن الخارجية الأمريكية قدّرت ثلاثة تواريخ هي: 1978 و1981 و1983، مشيرة إلى أن طوله يبلغ 168 سم.
وبحسب الموقع الإلكتروني لبرنامج مكافآت من أجل العدالة، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، كان العولقي عضوا في مجلس شورى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
6 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه
والعولقي على قائمة "برنامج المكافآت من أجل العدالة"، فقد عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى ستة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
وتقول الخارجية الأميركية إن العولقي "دعا علنا إلى شن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها".
وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتّخذ من اليمن مقرا، أخطر فروع القاعدة منذ محاولته عام 2009 تفجير طائرة فوق الولايات المتحدة.
وتبنى التنظيم هجمات عدة، وخصوصا اعتداء استهدف صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة في باريس في العام 2015، وأسفر عن مقتل 12 شخصا.
وجاء في تقرير للأمم المتحدة عن تنظيم القاعدة مؤخرا: "رغم تراجع التنظيم في شبه الجزيرة العربية، فإنه لا يزال الجماعة الإرهابية الأكثر فعالية في اليمن، التي لديها نية لشن هجمات في المنطقة وخارجها".
فيما تشير التقديرات المقدمة إلى الأمم المتحدة، إلى أن إجمالي مسلحي القاعدة في شبه الجزيرة العربية يتراوح بين 3 آلاف و4 آلاف مقاتل نشط وسلبي.