بوجي وطمطم.. حدوتة رمضانية لا تنتهي
مَنْ منا لا يحب شخصيتى بوجى وطمطم، وهما أبطال مسلسل الأطفال الأشهر فى فترة الثمانينات والتسعينات، حيث احتلا مكانة كبيرة فى قلوب الأطفال والكبار باختلاف الأجيال وارتبطا بشهر رمضان.
ومع قدوم شهر رمضان وعلى مدار العقود الماضية أصبحت هذه الشخصيات الكرتونية لا تخلو منها زينة رمضان، حيث ظهرت فوانيس وعرائس بأشكالهم، وفروع وزينة مطبوع عليها صورهما، يمكن القول أن بوجى وطمطم أصبحا بمثابة علامة مسجلة فى تاريخ الأطفال فى رمضان.
حكاية بوجى وطمطم
بدأ عرض مسلسل"بوجي وطمطم" عام 1983 بفكرة من المخرج وفنان العرائس محمود رحمي، والذي قرر حاول تكرار نجاح عروسته الشهيرة "بقلظ"التي كانت تظهر في برنامج تليفزيوني للأطفال مع الإعلامية نجوى إبراهيم، وكتب النص للمسلسل الجديد الأخوان يسري وشوقي خميس، بل وتحمس الشاعر الكبير صلاح جاهين لكتابة أغنيات أول جزء، قبل أن يكرر نجله – بهاء - الأمر مع الأجزاء اللاحقة.
دار أول جزء من المسلسلات حول السلوكيات، ولتحقيقه نجاحًا ساحقًا وقتها، توالت من بعده الأجزاء لتصل إلى 18 جزء آخرها عام 2018، ومنها بوجى وطمطم فى رمضان، الفيل الجميل، محطة فلافيلو، حكايات مع بوجى وطمطم، الفانوس السحرى، بوجى وطمطم وأسرار جحا، حبيبتى اسمها مصر، أولاد القمر، رشيد.
قام بأداء صوت الشخصيات كل من هالة فاخر فى دور طمطم، ويونس شلبى فى دور بوجى، ورأفت فهيم فى دور عم شكشك العجوز، وسيد عزمى فى دور زيكا، لكن في عام 2009 تم تقديم جزء وحيد بأداء صوتي لمحمد شاهين وإيمي سمير غانم، وسمي هذا الجزء “بوجي وطمطم والكنز المفقود”، وتولى إخراج العمل محمو رحمي نجل المخرج الراحل رحمي.
استوحى محمود رحمي اسم المسلسل من أسماء "دلع" لأطفال تلك الفترة، فـ"طمطم" وهو أسم "الدلع" لفاطمة، أما "بوجي" فكان دلع شقيق رحمي الأصغر.
عرائس بوجى وطمطم
ومن أشهر أغنيات المسلسل التي كتبها الشاعر الكبير صلاح جاهين، "أهلا أهلا يا بوجي.. أهلا أهلا يا طمطم"، "بطني بتوجعني يا طمطم" و"زينة رمضان"، وشارك أكثر من ملحن وموسيقار في صنع الموسيقى التصويرية وألحان الأغنيات، منهم إبراهيم رجب وعمار الشريعي وفاروق الشرنوبي.
يذكر أن الراحل محمود رحمي حاول استثمار نجاح شخصيات "بوجي وطمطم" في منتصف التسعينيات، بتصميم نسخ صغيرة منها، لكي تكون متاحة للأطفال، وبالفعل بدأ وضع نماذج لأبطال المسلسل بأحجام مختلفة، وسافر إلى الصين لتنفيذها بشكل كبير، لكن المشروع توقف وقتها، قبل أن تبدأ في السنوات الأخيرة عدد من الشركات في تنفيذه.