الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يبين منزلة التقوى وأثرها في القلوب

الخميس 14/مارس/2024 - 07:36 م
ملقتى نسائي - ارشيفية
ملقتى نسائي - ارشيفية

عقد الجامع الأزهر اليوم الخميس، فعاليات ملتقى الظهر (رمضانيات نسائية)، برواق الشراقوة، تحت عنوان"تقوى القلوب"، بحضور الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، وإيمان علي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى  الإلكترونية، والدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر.

ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يبين منزلة التقوى وأثرها في القلوب

 

استهلت الدكتورة هبة عوف حديثها ببيان مفهوم التقوى، وأنها منبع الفضائل، ومستودع الشمائل، وأنه لا حياة ولا صلاح للإنسان إلا بها، هي خير زاد للآخرة، والتقوى من الاتقاء، وهو أن تجعل حاجزا بينك وبين ما تكره، وتقوى الله هى فعل ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه، وأن التقوى الحقيقية هي تقوى القلوب لا تقوى الجوارح.

 

وبيّنت أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، أن للمتقين صفات عدة منها: ذكر الله كثيرا والإيمان بالغيب وإقامة الصلاة والإنفاق في سبيل اللّه، مستعرضة ثمرات التقوى والتي منها: أنها منبع الفضائل، وسبب فى الرزق الوفير، وفي تيسير الأمور، والإكرام عند الله، وبها ينال العلم، وتنال البصيرة، و بالتقوى تحفظ أولادك في حياتك وبعد مماتك، كما أن بها قبول العمل، والبشرى في الآخرة، والنجاة من النار والفوز بالجنة، موضحة أنه لا تحصل التقوى إلا من خلال مراقبة الله تعالى وإصلاح النية ومحاسبة النفس.

 

من جانبها أوضحت الأستاذة إيمان علي،  أن هناك علاقة وثيقة بين عبادة الصوم وبين تقوى القلوب؛ وإذا كانت تقوى الله عز وجل غاية ومقصد عام للتشريع في كل الطاعات والعبادات إلا أن للصوم في تحصيلها والفوز بها الأثر الأكبر، يقول الإمام ابن حجر رحمه الله: "وذلك لأن الأعمال لا تكون إلا بالحركات أما الصوم فإنما هو بالنية والعزم الصادق، وهو ما يخفى عن الناس والنية والعزم محلهم القلب".

 

وبيّنت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه من الخطأ قصر مفهوم التقوى على أداء العبادات فقط؛ بل هو مفهوم يتعدى ليشمل سلوك الإنسان وأفعاله وأخلاقه مع الناس، وهو ما أرشدنا إليه وبيَّنه لنا سيدُنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا» وَأشار صلى الله عليه وسلم  إِلَى قلبه ثَلَاثَ مَرَّاتٍ،  ومدح ربنا سبحانه وتعالى من سلمت سريرته وكان لقلبه أثر في صلاح عمل جوارحه  فقال سبحانه: ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ ‌بِقَلْبٍ ‌سَلِيمٍ ﴾.

 

من جهتها بيّنت الدكتورة سناء السيد، أن التقوى هي شعار المؤمنين، وحِليَة المحسنين، وسلاح المجاهِدين، وسببٌ لطيب الحياة والفَلاح والسعادة في الدارَيْن، وهي زينة المؤمن في الدنيا، وخير زاد في السفر إلى الأخرى،  كما أن الله عزوجل ضَمِن لأهل التقوى المخرَج من الضِّيق، والرِّزق بأهون سبب، وتيسير العسير، وتكفير السيِّئات، ومغفرة الزلاّت، والأمن من الخوف، وعدم الحزن على فائت، وتَوالي البِشارات بأنواع المسرَّات، والفوز بالجنَّة والنَّجاة من النار، فما أجلَّها من عواقب، وما أطيبها من ثمرات للتقوى، فهنيئًا للمتَّقين.

 

وشددت الباحثة بالجامع الأزهر، أن المتقين لا يَأكُلون الرِّبا، ولا يستَحِلُّون الرِّشا، بل هم  يفشون السلام، ويُطعِمون الطعام، ويَصِلون الأرحام، ويُصَلُّون بالليل والنَّاس نِيام؛ طمعًا في دخول الجنَّة دار السلام، كما أنهم يأمرون بالمعروف وينهَوْن عن المنكر، ويُخلِصون النَّصِيحة، ويَتواصَون بالحق والمرحمة، ويُحِبُّون لإِخوانهم في الله من الخير ما يُحِبُّون لأنفسهم.

 

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (130 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر-  30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 7  احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ 150 ألف وجبة طوال الشهر الكريم.