غزة تخوض معركة "الأمعاء الخاوية".. 25 طفلاً ماتوا جوعا في القطاع.. الأزمة تتصدر أبرز المجاعات في العالم وتفوق أول مجاعة في التاريخ التي ضربت روما القديمة 441 قبل الميلاد
غزة تخوض معركة "الأمعاء الخاوية".. وتتصدر أبرز المجاعات في العالم وتفوق أول مجاعة في التاريخ التي ضربت روما القديمة 441 قبل الميلاد و25 طفلاً ماتوا جوعا في القطاع
وقائمة الموت جوعًا.. 25 طفلاً ماتوا جوعا في القطاع ..مجاعة شرسة في القطاع تفوق أول مجاعة في التاريخ التي ضربت روما القديمة 441 قبل الميلاد
غزة تخوض معركة "الأمعاء الخاوية".. وتتصدر أبرز المجاعات في العالم وقائمة الموت جوعًا.. مجاعة شرسة في القطاع تفوق أول مجاعة في التاريخ التي ضربت روما القديمة 441 قبل الميلاد
25 طفلاً ماتوا جوعا في القطاع
تصدرت غزة أحدث قائمة تسجل الموت جوعا بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم، الذي فرض حصارًا شاملًا وتدميرًا لكل سبل العيش من تدمير المخابز، والنسبة الأكبر من المستشفيات، وتدمير آبار المياه، والتعنت في دخول المساعدات، وفي نطاق مخطط إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة، ومن لم يمت بنيران القصف المتواصل سوف يموت جوعا ومرضا.. وربما تفوق المجاعة في غزة، أول مجاعة في التاريخ التي ضربت روما القديمة 441 قبل الميلاد.
مجاعة شرسة في قطاع غزة
وهي حالة متفردة للمجاعة عالميا، حيث كانت المجاعة هدفا أولا وليس نتيجة العدوان الإسرائيلي فيما بعد.. كان الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتهجير أو إبادة سكان غزة، وكانت المجاعة هي الأداة الرئيسية لتنفيذ المخطط الصهيوني، وقد تكشفت تلك الحقيقة بعد 48 ساعة من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث أعلن وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، قراره بمنع دخول «الغذاء والماء والوقود إلى القطاع»، ليشكل هذا القرار اللحظة الفعلية التي بدأ فيها الاحتلال فرض حصاره التجويعي على قطاع غزة.
حرب التجويع
بدأت حرب التجويع من خلال النقص الشديد في الغذاء ومياه الشرب (حتى الملوثة منها)، بعد قطع الاحتلال إمدادات المياه ونقص الوقود الذي أدى لطحن أعلاف الحيوانات، وحتى هذه الأعلاف نفدت، ليتناول سكان غزة الحشائش وأوراق الشجر، حيث لم يبق شيء يأكله الفلسطينيون خاصة في شمال القطاع.
الجوع …أخطر أسلحة الإبادة
هذه الحقيقة السوداء، حذر منها، المقرر الأممي المعنيّ بالحق في الغذاء، مايكل فخري، الذي اتهم إسرائيل «باستخدام الجوع سلاحا لإيذاء وقتل المدنيين في غزة»، لتؤكد ما جاء في تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» في ديسمبر الماضي، قالت فيه إن الحكومة الإسرائيلية «تستخدم تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غزة، مما يشكل جريمة حرب».
ووفقا لمؤشرات اليونيسيف ومنظمات دولية، فإن حوالي 90% من الأطفال دون سن الخامسة في القطاع مصابون بمرض معد أو أكثر، حيث استشهد 25 طفلاً جوعا في القطاع .
وحذرت المنظمة من ارتفاع شديد في الوفيات بين الأطفال مع استمرار الحرب.
تاريخ الحروب والمجاعات في العالم
وتعددت أسباب المجاعات من الكوارث الطبيعية (الجفاف أو البراكين) أو تفشي الأمراض، وغيرها، ولكن أسوأ تلك المجاعات بسبب الحروب والاعتداءات، وتأتي الحروب في المركز الأول المتسبب والأكثر شيوعا في حدوث المجاعات، وكانت الأسوأ في التاريخ المجاعة في أوروبا بسبب حرب الثلاثين عاما 1618/ 1648( وهي سلسلة صراعات دامية مزقت أوروبا، وقعت معاركها بدايةً وبشكل عام في أراضي أوروبا الوسطى (خاصة أراضي ألمانيا الحالية)، واشتركت فيها تباعا معظم القوى الأوروبية الموجودة في ذاك العصر، وكانت الحرب في البداية صراعاً دينياً بين الكاثوليك والبروتستانت وآلت إلى صراع سياسي من أجل السيطرة على الدول الأخرى.
التضخم القاتل
ويعد السبب الرئيس لحدوث مجاعة البنغال 1943 التضخم الناتج عن الحرب، إذ ارتفعت أسعار الحبوب الزراعية بنسبة 300% مقابل زيادة 30% فقط في أجور العمال الزراعيين، مما أدى إلى تضرر هذه الطبقة من العمال بصورة بالغة، ومات كثيرون بسبب الجوع.
أبرز المجاعات في العالم العربي
مجاعة الشام 1915
وضربت المجاعة عام 1915 ـ خلال الحرب العالمية الأولى ـ مناطق واسعة من الشام «سوريا الكبرى» ، والتي كانت تشمل ولاية حلب وبيروت وسكان جبل لبنان، وأودت المجاعة بحياة ما يقرب من ثلث سكان جبل لبنان وما بين 60 ألفا و80 ألف نسمة في مدينة حلب.
مجاعة المغرب 1944
وقعت المجاعة إبان الاستعمار الفرنسي للمغرب الذي نهب خيرات البلاد، وسميت هذه السنة «عام الجوع»، حيق فرض الاستعمار نظام الحماية على البلاد، ولم تكن حصص التموين التي فرضها الاستعمار تسد حاجة الناس، ودفع هذا الوضع كثيرين في عدة مناطق إلى أكل بعض الحشائش والنباتات وكذا الجراد. وخلفت هذه المجاعة نحو 50 ألف قتيل وأورثت أمراضا وأوبئة.
مجاعة الصومال 1992
ففي عام 1992 وقعت مجاعة تعد من أقسى المجاعات في القرن العشرين، أدخلت الصومال في حرب أهلية قاسية عقب الإطاحة بنظام الرئيس محمد سياد بري، على يد أمراء الحرب العشائريين، وسرعان ما انزلقت البلد في مجاعة، ونفقت آلاف المواشي وتفشت الأمراض، ولقي على إثرها نحو 300 ألف شخص مصرعهم.
مجاعة السودان 1998
عام 1998 دفعت الحرب في السودان (وخاصة في جنوب السودان قبل أن ينفصل ويصبح دولة مستقلة) إلى وقوع مجاعة أدت إلى وفاة الآلاف من السكان، وفي السنة نفسها، قدرت الأمم المتحدة أن نحو 2.5 مليون شخص في جنوب السودان (من إجمالي عدد سكان السودان المقدر بنحو 27 مليونا) معرضون لخطر المجاعة.
مجاعة السودان 2023
ويواجه نحو 25 مليون شخص في السودان، خطر المجاعة بسبب نقص الغذاء والماء، بعد اندلاع الصراع بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السواني، وعانى نحو 18 مليون شخص الجوع الحاد وانعدام الأمن الغذائي الحاد، من بينهم 5 ملايين في حالة خطرة.. كما عانى نحو 3.5 ملايين طفل من سوء التغذية.