دير الأنبا صموئيل في المنيا يستعد لاستقبال جثامين الرهبان المصريين الثلاثة
يستعد دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون في الصحراء الغربية شمال محافظة المنيا، لتجهيز مكان لدفن الشهداء الثلاثة بالدير، مع استقبال عائلاتهم وأحبائهم.
وشهدت 3 مناطق بصعيد مصر وتحديدا في محافظات أسيوط وسوهاج مراسم جنازة غريبة، حيث تجمعت أسر الرهبان المصريين الثلاثة، الذين استشهدوا، الثلاثاء الماضي، بالدير القبطى جنوب إفريقيا، ليحضروا جنازة أبنائهم عبر شاشات المحطات الفضائية المسيحية، وعبر شاشات الهواتف المحمولة، لصفحات التواصل الاجتماعي لتلك المحطات.
ترأس صلوات الجنازة التي اقيمت بكاتدرائية القديسة السيدة العذراء والشهيد مارمرقس الرسول، في باركڤيو- چوهانسبرج بجنوب أفريقيا، الأنبا بولس، أسقف عام الكرازة بإفريقيا، والأنبا چوزيف، أسقف ناميبيا وتوابعها، والأب القس إليشع رزق، كاهن كنيسة القديس مارمرقس بواشنطن، بعد أن انابهم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، لحضور صلوات الجنازة.
وينتمي الشهداء لمناطق بصعيد مصر هي: الراهب القمص تكلا الصموئيلي إلى قرية صدفا التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، والراهب مينا لقرية دير النغاميش بسوهاج، والراهب يسطس، لقرية الحواتكة بمحافظة اسيوط.
وقال اسحق نصري، شقيق الراهب الشهيد مينا آفا ماركوس، إن العائلة تجمعت لمتابعة الجنازة من شاشات التليفزيون، عبر القنوات الفضائية القبطية التي تنقل لنا الصلاة في جنوب افريقيا، لافتا إلى تواجد سيدات وجيران والخدام بالكنيسة لمؤازرة ومساندة الام المكلومة على ابنها الشهيد الراهب مينا آفا ماركوس، واسمه بالميلاد شوكت نصري.
أما عماد جبرة، قريب الشهيد الراهب يسطس آفا ماركوس، قال: اننا نتابع الجنازة في جوهانسبرج ولكننا في انتظار قدوم جثامين الشهداء لمصر، للصلاة عليهم ودفنهم بدير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، كما اعلنت الكنيسة القبطية الارثوذكسية.
وفى وقت سابق، أكد البابا أن سلطات جنوب إفريقيا تقوم بعملها بخصوص الحادث الذي وصفه بالإجرامي، مشيرًا إلى أن هناك أقاويل كثيرة، ولكن حتى الآن حقيقة الموقف لم تتضح: «لا تستمعوا لأى معلومات تُقال من أي مصدر».
وأوضحت مصادر كنسية أنه وفقًا للعرف الكنسى، فإن الراهب عندما يدخل الدير فهو يُعتبر ابن الدير، يعيش ويُدفن به عند وفاته، وأن القرار الأخير بنقل جثامينهم للصلاة عليهم ودفنهم في مصر يأتى تكريمًا لهم ورحمة بأسرهم، مؤكدة أن الكنيسة تنسق مع وزارة الخارجية والجهات المعنية لكشف ملابسات الحادث.
وحرصت الكنائس الارثوذكسية والأديرة القبطية على ذكر اسماء الرهبان الشهداء الثلاثة خلال قداسات الأحد في الجزء الخاص بالترحيم مع ذكر الراحل البابا شنودة الثالث في ذكراه الـ 12 لرحيله في 17 مارس عام 2012 .
ونعت الصفحات الرسمية لايبارشيات الأقباط الارثوذكس في كافة ربوع مصر، الشهداء، واذاعت المحطات الفضائية المسيحية مقتطفات من تسجيلات وصلوات للقمص تكلا الصموئيلي، وكيل إيبارشية جنوب إفريقيا.
كانت الكنيسة المصرية أعلنت مقتل 3 من الرهبان، وذلك بعد استهدافهم داخل دير القديس مرقس والقديس صموئيل بجنوب إفريقيا، وهم: الراهب القمص تكلا الصموئيلى وكيل إيبارشية جنوب إفريقيا، والراهب يسطس آڤا ماركوس، والراهب مينا آڤا ماركوس.
وفى وقت سابق، أكد البابا أن سلطات جنوب إفريقيا تقوم بعملها بخصوص الحادث، وهو حادث إجرامى.
وأوضحت مصادر كنسية أنه وفقًا لقوانين الكنيسة، فإن الراهب عندما يترهب في دير فهو يُعتبر ابن الدير، يعيش ويُدفن به عند وفاته، وأن القرار الأخير لقداسة البابا تواضروس، بنقل جثامينهم للصلاة عليهم ودفنهم في مصر يأتى تكريمًا لهم ورحمة بأسرهم في مصر، مؤكدة أن الكنيسة تنسق مع وزارة الخارجية والجهات المعنية لكشف ملابسات الحادث.