بعد خلاف استمر أسابيع..
الألمانية :رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي تتمكن من مغادرة النيجر
النيجر.. علمت وكالة الأنباء الألمانية أنه بعد أسابيع من التشاحن حول إنهاء عمل بعثة الاتحاد الأوروبي المدنية لبناء القدرات في النيجر، تمكنت رئيسة البعثة كاتيا دومينيك من مغادرة النيجر الواقعة غرب إفريقيا.
النيجر.. ووصلت دومينيك، وهي من ألمانيا، ورئيس عمليات البعثة مادس باير، وهو من الدنمارك، إلى بروكسل، أمس الأحد، بعدما أصبح من غير الواضح في البداية متى سيتمكنان من مغادرة النيجر، وسط أشارات من بعض الدبلوماسيين إلى أنهما قد يُمنعان من المغادرة.
النيجر.. وأكدت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي وصولهما اليوم الاثنين. وهذا يعني أن جميع الموظفين الدوليين قد غادروا منطقة البعثة.
وكالة الأنباء الألمانية :رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي تتمكن من مغادرة النيجر
ونفت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي تقارير تفيد بأن السلطات أصدرت حظرا رسميا على سفر دومينيك وباير، لكنها نوهت إلى "الوضع الدقيق الحالي على الأرض."
وكان لدى بعثة الاتحاد الأوروبي المدنية لبناء القدرات في النيجر 120 موظفا في البلاد لدعم قوات الأمن في مكافحة المخدرات والأسلحة والاتجار بالبشر.
ولكن في أعقاب الانقلاب الذي وقع في يوليو من العام الماضي، قررت الحكومة العسكرية المؤقتة إنهاء التعاون مع شركاء سابقين وألغت عمل بعثة الاتحاد الأوروبي الذي بدأته قبل 11 عاما .
وكان من المقرر في البداية أن تغادر عناصر بعثة الاتحاد الأوروبي المدنية لبناء القدرات في النيجر البلاد بحلول شهر مايو، لكن البعثة اضطرت إلى تسريع الانسحاب بعد خلاف مع المجلس العسكري في فبراير حول عملية نقل أسلحة تابعة لبعثة الاتحاد الأوروبي، والتي تقول سلطات النيجر إنها كانت غير مصرح بها.
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن بعثة الاتحاد الأوروبي المدنية لبناء القدرات في النيجر كانت قد أغلقت في ذلك الوقت موقعا أماميا في مدينة أجاديس الصحراوية، ونقلت ما تبقى من المعدات بما في ذلك الأسلحة جوا إلى نيامي، دون الحصول على تصريح بنقلها في الوقت المناسب.
وردا على ذلك، قامت السلطات المحلية بتفتيش مقر بعثة الاتحاد الأوروبي حيث صادرت أسلحة بما في ذلك مسدسات وأسلحة نصف آلية ومعدات حماية وكميات كبيرة من الذخيرة.
ووصف الاتحاد الأوروبي الغارة بأنها "انتهاك للثقة". وقال في ذلك الوقت إنه تم إبلاغ السلطات بالمعدات بشكل سليم، وهي تفي بمتطلبات الحماية الخاصة بالمهمة.
وفي اليوم نفسه، أفاد التلفزيون الحكومي النيجري أيضا أنه تم اكتشاف أسلحة حربية، بما في ذلك منصات إطلاق صواريخ، في مسكن خاص، قائلا إنها مرتبطة بعضو فرنسي في بعثة الاتحاد الأوروبي المدنية لبناء القدرات في النيجر. ونفت مصادر في الاتحاد الأوروبي أي صلة لهذه الأسلحة بالمهمة.
وحتى الانقلاب العسكري في يوليو 2023، عندما تمت الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم، كان يُنظر إلى النيجر على أنها الشريك الديمقراطي الأخير للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في منطقة الساحل، التي تمتد من السنغال غربا إلى السودان شرقا.
وتقع النيجر، إلى جانب مالي وبوركينا فاسو، في منطقة أصبحت معقلا لجماعات إرهابية إسلاموية. كما أنها واحدة من أهم دول العبور للمهاجرين المتجهين إلى أوروبا.