شكوك جديدة حول صفقة الاستحواذ على صحيفة تيليجراف البريطانية
قالت وزيرة الثقافة البريطانية لوسي فريزر اليوم الاثنين، إن صفقة استحواذ شركة ريد بيرد آي.إم.آي على صحيفة تيليجراف البريطانية قد تخضع لتحقيق معمق بسبب المخاوف المتعلقة بالمصالح العامة، وتثير هذه التصريحات شكوكا جديدة حول الصفقة التي تدعمها الإمارات العربية المتحدة.
شكوك جديدة حول صفقة الاستحواذ على صحيفة تيليجراف البريطانية
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن فريزر القول إن جهاز تنظيم الإعلام في بريطانيا "أوفكوم" يرى ان شركة إنترناشونال ميديا إنفستمنت (آي.إم.آي) الموجود مقرها في الإمارات العربية المتحدة وصاحبة حصلة الأغلبية في الشركة المشتركة مع ريد بيرد كابيتال بارتنرز يمكن أن يكون لديها "حافز" لـ "التأثير" على إصدارات مجموعة تيليجراف ميديا جروب.
وأضافت فريزر في بيان مكتوب موجه للبرلمان البريطاني اليوم إن الصفقة يمكن أن تكون ضد المصلحة العامة في بريطانيا من خلال التأثير على دقة عرض الأخبار وحرية التعبير في كتابات الرأي بصحيفتي ديلي تيليجراف وصاندي تيليجراف، مشيرة إلى أنها تفكر في تأكيد إجراء مراجعة دقيقة على مرحلتين للصفقة، بعد منح شركة ريد بيرد آي.إم.آي فرصة للرد على المخاوف.
وذكرت بلومبرج أن تصريحات وزيرة الثقافة تفتح الباب أمام تحليل للمشكلات التنظيمية المحيطة بصفقة الاستحواذ على تيليجراف يستغرق فترة طويلة في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على تمرير قانون يحظر امتلاك دولة أجنبية لوسائل إعلام بريطانية. وينظر إلى هذه الخطوة باعتبارها محاولة لمنع العرض المدعوم من الامارات للاستحواذ على الصحيفة البريطانية.
يذكر أن شركة ريد بيرد آي.إم.آي تدرس بيع تيليجراف التي استحوذت على حصة أغلبية فيها في نوفمبر الماضي بعد موافقتها على تقديم حزمة قروض لعائلة باركلاي بحسب ما ذكرته بلومبرج في وقت سابق.