"ثورة الياسمين".. شارع الحبيب بورقيبة بتونس يتحرر من الحواجز الحديدية لأول مرة منذ 2011
أزالت السلطات في تونس الحواجز المنتشرة بكثافة في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة، والتي أعاقت على مدار سنوات الحياة الاقتصادية في الشارع الرمز بعد أحداث الثورة عام 2011.
وبدأت أمس الثلاثاء إزالة الحواجز المتشابكة وحواجز اخرى اسمنتية، بالكامل من محيط الجادة الوسطى بالشارع ومن أمام مقر وزارة الداخلية، مباشرة بعد زيارة الرئيس قيس سعيد إلى الوزارة ولقائه بوزير الداخلية ، وفق منشورات الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية على موقع "فيسبوك".
وتم فسح المجال لعبور السيارات والمارة بسلاسة لأول مرة منذ العام 2011.
وتأتي الخطوة عشية عيد الاستقلال التي تحتفي تونس بذكراه اليوم الأربعاء .
ولطالما تسببت الحواجز الكثيرة في خنق الأنشطة الاقتصادية والسياحية في الشارع الحيوي، وأثار التجار على جانبيه وفي الأنهج المتفرعة عنه، عدة شكاوى للسلطات في السابق من أجل إزالتها.
وقال وزير الداخلية التونسي كمال الفقي ''من باب الجدية فتح شارع الحبيب بورقيبة لكل التونسيين ضمانا لحقوقهم في التمتع بحرية التنقل''.
وأضاف ، في تصريحه لإذاعة "موزاييك" الخاصة ، :"عانى الشعب التونسي كثيرا وتحمل ظروفا صعبة وكان في حاجة لإيجاد صيغة لإيقاف حالة الفوضى".
وشهد شارع الحبيب بورقيبة في عام 2018 تفجيرا إرهابيا نفذته انتحارية موالية لتنظيم داعش المتطرف، خلف 15 جريحا، ما دفع إلى تعزيز القيود والإجراءات الأمنية بمحيطه.
ويعبر الشارع ، الذي يقع على مقربة من المعالم السياحية لأسواق المدينة العتيقة، أكثر من مليون سائح سنويا.
كما يستقطب تظاهرات ثقافية والمسيرات السياسية للأحزاب والمنظمات، وتعد الاحتجاجات الضخمة التي أطاحت بحكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي في 14 يناير عام 2011 الأشهر.
ويضم الشارع تمثالي "ابن خلدون" والزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة باني دولة الاستقلال" وبرج نزل "أفريقيا مريديان" وفنادق وشركات ومحلات تجارية ومقاهي.
كما يضم المسرح البلدي ومقر السفارة الفرنسية البناية الأقدم في الشارع وكاتدرائية فانسونت دو بول التي شيدت في أواخر القرن 19 وكان البابا الراحل يوحنا بولس الثاني أحيا بها قداسا خلال زيارته لتونس في عام 1996.